خطوات وإجراءات عديدة دفعت بها موسكو لتطبيق التهدئة، انطلاقاً من إحداث مركز لمراقبة الهدنة في قاعدة "حميمم" العسكرية الروسية، إضافة لتوزيع المعونات الغذائية بشكل دائم وعلى كافة المناطق دون تمييز الإشراف المباشر على تحقيق المصالحات.
وتم، يوم أمس الأربعاء، تحقيق مصالحة وطنية في بلدة "كوكب" الواقعة في ريف حماة والتي تبعد بضعة كيلومترات عن "مورك" أبرز معاقل "جيش الفتح" في ريف حماة الشمالي برعاية روسية، حيث تضمنت تسوية أوضاع العشرات من سكان البلدة الذين حملوا السلاح في وجه الجيش السوري.
وجاء في بنود التسوية إعادة الأمن والاستقرار إلى بلدة "كوكب" ومحيطها بإشراف كل من الجنرال "دميتري" من الجانب الروسي وعدد من وجهاء البلدة الذين وافقوا على عدة شروط مقابل تسوية وضعهم بشكل كامل.
وحملت الوثيقة المتفق عليها بنودا، منها طرد المسلحين من القرية إن وجدوا مقابل عدم تعريضهم للمحاسبة أو الملاحقة. كما يتعهد سكان البلدة بعدم السماح بدخول أي مسلح ومنع أي خرق باتجاه الجيش السوري المتواجد في المناطق القريبة، ويتم أيضاً وضع العلم السوري فوق كافة المنشآت والساحات المتواجدة في القرية وعودة الشرطة والجهات الحكومية لمزاولة أعمالها بشكل طبيعي. ويتعهد أيضاً سكان البلدة على مساعدة الجيش السوري في عملياته ضد المسلحين في المناطق المجاورة، فيما تقوم الحكومة السورية بفتح كافة الطرقات المغلقة، وتعمل على إدخال كافة المواد التموينية كالطحين والمحروقات وتعيد الموظفين إلى عملهم.
وجرى الاتفاق بحضور وسائل إعلام عربية وأجنبية، وعدد من الضباط الروس المشرفين على ملف المصالحات في المنطقة وجمهور غفير من سكان المنطقة.
كما تم توزيع عدد كبير من السلل الغذائية المقدمة من روسيا على سكان البلدة الذين شكروا روسيا على دورها الكبير في إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة.