وفي حديث مع "سبوتنيك" أكد أن حكومة العبادي باقية لفترة معينة ليس إيمانا بقدرتها على حل الأزمة، ولكن خشية الفراغ السياسي الذي سيعصف بالبلاد.
سيادة النائب، أفاد كثير من وسائل الإعلام بدعوة مكتب مقتدى الصدر إلى التظاهر بعد صلاة الجمعة كل في منطقته، علام ستخرج هذه التظاهرات برأيك وهل الهدف منها إظهار ضعف السلطة والحكومة وإبراز فشل المنطقة الخضراء؟
المحدد أن جماعة الصدر كانوا سيعودون إلى المنطقة الخضراء يوم الجمعة أو السبت مرة أخرى، ولكن الاحتياطات الأمنية الكبيرة وموقف الحكومة والموقف السياسي الموحد القوي من كافة الأطراف السياسية حال دون أن يبلغ التيار الصدري ما وعد به، ولكنه لا يستطيع أن ينسحب كليا من الشارع لكن هم اختاروا ما يحفظ لهم ماء الوجه للشارع الصدري ويظهروا به أيضا عدم ديمقراطية الحكومة التى لم تمنحهم إجازة للتظاهر
ي المقابل كان هناك انتشار أمني مكثف حول المنطقة الخضراء. كيف تقرأ السجال الدائر بين الصدريين والحكومة وما أبرز النتائج المتوقعة وهل ستتمكن جماعة الصدر من ذلك أم ستنتصر الحكومة؟
أعتقد أن الصدريين خسروا جولة في اقتحام المنطقة الخضراء وخلق موقف جديد حتى للمختلفين مع بعضهم ضده وحقيقة هناك جرأة في الإعلام السياسي العراقي، فسابقا كان يتردد أو يتحفظ في إبداء الرأي في التيار الصدري، ولكن من بعد الاقتحام بيوم أو يومين بدأ الإعلام السياسي يتجرأ ويعلو صوته ضد ما قام به التيار الصدري
؟الوضع الآن حرج بالنسبة لحكومة العبادي فماذا تقترح لتفادي مأزق بقاء الحكومة الفاشلة أو الانتخابات المبكرة غير محمودة العواقب
حقيقة الصراع بين مقتدى الصدر والحكومة ليس صراع بين مصلحين وفاسدين، فالشارع الذي بدأ ثورته ضد الفاسدين انتهت ثورته بسرعة وتحولت إلى صراع بين الفاسدين أنفسهم، فهو صراع على تقاسم السلطة من جديد، أما بقاء العبادي رغم ضعفه وفشله، هذا كله أمام الإدارة الأمريكية والإيرانية التي تخشى الفراغ السياسي، فبقاؤه ليس إيمانا به ولكفاءته وإنما للحفاظ على الدولة من الفراغ السياسي. فهم يصرحون في غير العلن أن الرجل تحمل أكثر من طاقته، وجل ما يخشونه هو حالة الفراغ السياسي.
التحالف الدولي شن خلال الـ 24 ساعة الماضية 15 غارة على تنظيم "داعش" الإرهابي بالعراق. برأيك هل أتت تلك الغارات ثمارها أم كسابقتها؟
التحالف الدولي يعرف ماذا يريد وما هي الحدود التي يمكن أن يصل إليها مع "داعش" وأين يقف. فالتحالف يريد أن يثبت مصداقيته في محاربة "داعش"، وفي تقديري سيحافظ التحالف على "داعش" في الموصل تحديدا كورقة ضغط على العراق من أجل هدف خطير يهدد وحدة وسلامة العراق، فالأمريكان وبإرادة إسرائيلية ماضون في فرض ما يسمى بالإقليم السني على العراق باتجاه تقسيمه، فهناك رؤية للجغرافيا الجديدة مفادها أن يكون هناك بلوغ سني في شمال غرب العراق يمنع إيران من أن تسرح وتمرح من خلال العراق حتى الحدود السورية، وإذا لم تنجح أمريكا في خلق الإقليم السني ستذهب الموصل إلى تركيا لأن اتفاقية سايكس بيكو تقول إن الموصل للعراق بشرط أن يكون موحدا.
