حدثت منذ عدة أيام أن تم تنظيم عصيان في سجن حماه المركزي، وتطورت الأحداث الى حد شديد التوتر الى حد تمت السيطرة عليه في الوقت المناسب حسب ماتم نقله عن وزارة الداخلية السورية، وحسب مصدر في وزارة الداخلية السورية أنه لاصحة للانباء التي تناقلتها وسائل الإعلام حول أحداث سجن حماه المركزي.
حيث أن وسائل الإعلام أشارت الى أن توتر ساد سجن حماه المركزي على خلفية محاولة إدارة السجن نقل خمسة سجناء الى سجن صيدنايا في ريف دمشق فرفض المعتقلون تنفيذ الأمر بالنقل ووقف معهم نزلاء السجن لمنع ذلك، ما أدى الى تمرد في اسجن وهددوا بعصيان عام إذا ماتكرر ذلك من قبل إدارة السجن أو القضاء الذي اتهموه بأنه لم يحكم بقضاياهم بالعدل حسب الأنباء الواردة، والموضوع الأكثر إثارة أنه تم نقل شريط فيديو مصور من قلب السجن على وسائل التواصل الإجتماعي، مايدل على أن السجناء أو من يقود هذه العملية قد حضروا لذلك وتوفرت لديهم الأمكانات اللازمة للقيام بهذا العمل من أجهزة الكترونية وتليفونات وحتى انترنيت، والأنكا من ذلك وجود هواتف غتصال فضائي كالثريا وغيرها، ومن هنا يمكن الفهم أن الملية لم تكن فجائية أو حتى بنت اللحظة، وانما تم التحضير لها وانتظروا الفرصة التي تمكنهم من ذلك، ومن هنا نرى أنه يمكن أن يكون بالفعل مخطط من جهات ما داخل وخارج السجن لغثارة الفوضي وتوسيع رقعة التمرد حتى تخرج خارج السجن وتمتد الى سكان المدينة واستثمارها ضد الدولة السورية كما حدث في بعض لمدن، وليس في سورية فقط فا انطلاقاً من نوعية السجناء أو البعض منهم على أقل تقدير يمكن أن تشبه أحدث سجون طرابلس ورومية في لبنان خلال الفترة الماضية للإفراج عن عناصر متهمة بالإرهاب وتابعة لتنظيمات إرهابية كداعش والنصرة، وقد يكون الأمر غير ذلك تماماً او له علاقة بشكل أو بآخر بهذه التحليلات، وبالمقابل هناك أسئلة كثيرة تتبادر الى الذهن حول دخول هذه الأجهزة الى السجن وعن طريق من وبأي هدف ؟ ولماذا جاء هذا التمر في حقيقة الأمر في هذا التوقيت بالذات رغم أن السجناء موجودن في هذا السجن الذي يبلغ عمره مئة عام، وفيه عدد كبير من المعتقلين منذ بداية الأزمة عام 2011 ؟ وكيف سوف تتعامل الدولة مع هذا لعصيان حتى يتم الإستقصاء وإكتشاف جميع ملابسات الحادث؟
إعداد وتقديم نواف ابراهيم
