في خضم تصاعد التوترات بين روسيا والغرب، سيعلن مسؤولون أمريكيون وأطلسيون، يوم الخميس، عن دخول الدرع مجال الخدمة في قاعدة جوية نائية تقع في بلدة ديفيسيلو برومانيا بعد سنوات من التخطيط والإعداد وإنفاق مليارات الدولارات والفشل في طمأنة روسيا بأن الدرع ليس موجها ضدها، بحسب "BBC".
وقال ميخائيل أوليانوف مدير دائرة شؤون الحد من الانتشار النووي في الوزارة، إن "هذا القرار مضر وخاطئ، من شأنه تقويض الاستقرار الاستراتيجي".
وقال روبرت بيل مبعوث وزير الدفاع الأمريكي، أشتون كارتر، إلى حلف الأطلسي، "لدينا الآن القدرة على حماية الأطلسي في أوروبا، فالإيرانيون يعززون قدراتهم وعلينا أن نكون متقدمين عليهم. إن هذه المنظومة الصاروخية ليست موجهة إلى روسيا" مضيفا أن المنظومة ستسلم قريبا إلى قيادة الحلف.
كما ستباشر الولايات المتحدة في تشييد موقع ثان تابع للمنظومة في بولندا، يوم الجمعة، حيث من المقرر أن يكون جاهزا للاستخدام في عام 2018 مما يتيح للحلف قدرة دفاعية متواصلة على مدار الساعة إضافة إلى السفن وأنظمة الرادار الموجودة أصلا في منطقة البحر المتوسط.
ولكن موسكو تقول، إن الحلف ينوي محاصرتها قرب منطقة البحر الأسود الاستراتيجية التي تعد قاعدة لأحد أساطيلها. ويفكر حلف الاطلسي بزيادة عدد الدوريات البحرية التي تقوم بها قطعه في هذا البحر.
كما يتزامن اكتمال منظومة الدفاع الصاروخي الأطلسية مع استعدادات يجريها الحلف لنشر قوات ردع جديدة في بولندا ودول البلطيق بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم اليها، وتقوم روسيا ردا على ذلك بتعزيز حدودها الغربية والجنوبية بثلاث فرق عسكرية جديدة.
ولكن موسكو تقول، إن هدف المنظومة الحقيقي تحييد الترسانة الصاروخية النووية الروسية لفترة تتيح للأمريكيين توجيه ضربة نووية أولى إلى روسيا إذا اندلعت حرب بين البلدين.
وقال أوليانوف، إن مصالح روسيا ستصاب بأضرار مباشرة بالقرار الأمريكي الأطلسي، مضيفا أن منظومة إطلاق الصواريخ الأمريكية MK-41 يمكن استخدامها أيضا لإطلاق صواريخ كروز وليس فقط الصواريخ الدفاعية.
وقال المسؤول الروسي "من وجهة نظرنا، يعد هذا انتهاكا لاتفاقية الأسلحة النووية متوسطة المدى".