وجاء في التقرير عن نتائج تطور الصناعة الروسية، في الثلث الأول (يناير/كانون الثاني — أبريل/نيسان) من العام الحالي، أن حجم الإنتاج الصناعي في البلاد خلال هذه الفترة انخفض بنسبة 0.1% فقط عن مستواه في الفترة المماثلة من العام الماضي، 2015.
كما من الملفت للنظر أن أبريل/نيسان 2016، شهد زيادة في مؤشر الإنتاج بلغت 0.5% بالمقارنة مع الشهر ذاته من السنة الماضية.
كما ظهرت بوادر الانتعاش في صناعة السيارات الوطنية. صحيح أن إنتاج سيارات الركاب الخفيفة ما زال يعاني من الأزمة العميقة بعد إغراق السوق في السنوات الخمس الماضية، بدليل أن نسبة هبوطه في الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي (حتى 345 ألف سيارة) كانت على مستوى 25.1%. ومع ذلك حققت مصانع الشاحنات الروسية طفرة حقيقية حيث ازداد الإنتاج فيها بنسبة 10% (حتى 37.9 ألف شاحنة).
ويبدو أيضا أن إنتاج الغاز قارب على استعادة استقراره، إذ لم تتجاوز نسبة انخفاضه 0.6% — حتى 219.5 مليار متر مكعب، قياسا إلى معدلات أعلى من الهبوط تم تسجيلها بداية العام وفي السنة الماضية.
ثم حققت الفروع المنتجة لمختلف المواد الاستهلاكية والغذائية مثل اللحوم والأقمشة معدلات عالية للنمو في روسيا بلغت 10 — 20% في الثلث الأول من العام، وذلك بفضل تقييد استيراد مثل هذه البضائع إلى البلاد ردا على العقوبات الغربية المفروضة عليها.