وأضاف الأحمد، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، الجمعة، أن الموقف الأمريكي يدعم القوى الدولية التي تدعم الإرهاب، والأمريكان جاؤوا ليديروا الحركات الإرهابية التي تحقق مصالحهم، بينما لم يتدخل الروس في سوريا إلا بناء على طلب الشرعية السورية، وبتنسيق كامل مع القيادة والدولة السورية، والنفي الروسي جاء صادق تماما، فلا قواعد عسكرية روسية في تدمر ولا مطار التيفور.
وأوضح أن الموقف الروسي جاء صادقا، ليؤكد أن كل الحرب النفسية، التي تتم من قبل أمريكا والإعلام الغربي هي حرب كاذبة، وأن الروس لا يقصفون أي منشآت مدنية، وإنما يستهدفون المجاميع الإرهابية الكبيرة والمتوطنة في سوريا ويضربون مراكزهم، لذلك يريد الأمريكيون الضغط على روسيا، كما لو كانوا معتدون على سوريا، وهو أمر يخالف عقيدة ومنظومة القيم التي يؤمن بها الروس.
وتابع "الدولة السورية، بمساعدة حلفائها وعلى رأسهم روسيا، جميعهم يحاربون الإرهاب الذي بدأ يتوطن في المنطقة ويشكل خطرا على الأمن العالمي، وعندما قلت إن الأمريكي يحاول إدارة هذا الإرهاب بما يحقق مصالح، لم أقصد مصلحة الولايات المتحدة فحسب، بل أيضا مصالح صناع السلاح وإدارة الاقتصاد الأمريكي، فهم من يريدون لهذا الإرهاب أن يدار ويحاولون بعد 100 عام على اتفاقية سايكس بيكو، أن يعودوا لتجديدها وتفكيك المنطقة أكثر".
ولفت إلى أن هذا يدفع بعض ملاك الاقتصاد العالمي، وهم نسبة ضئيلة، للاعتقاد بأنهم يستطيعون تفتيت هذه المنطقة، وإدارة المشهد العالمي، من خلال إشعال حروب صغيرة وكبيرة في العالم كله، على حساب الشعوب، وهم يريدون مواجهة الدولة السورية وروسيا وكل أحرار هذا العالم، الذين يريدون الحفاظ على الدول الوطنية ومنظومة القيم التي يؤمنون بها.
وعن دور حلف شمال الأطلسي "الناتو" في سوريا، قال إن أمريكا على رأس هذا الحلف، ولكن فرض عليها أن يكون دورها أقل أهمية من الدور الروسي، لأن من فرض هذا الأمر هو المؤازرة الروسية لسوريا، فأصبحت روسيا شريكا في صناعة القرار الدولي، وهذا الأمر لم يكن رغبة أو منة من الولايات المتحدة أو الناتو، ولكنه أمر واقع فرضه صمود الدولة السورية والجيش السوري، والمتحالفين مع الدولة.
