أربعة أيام فقط على التفاهم الأميركي الروسي الجديد و المكرس في إعلان فيينا ثلاثة حول الأزمة السورية ، كانت كافية تماماً لتبلور قناعة روسيا بأن لا جدية أميركية في التعاطي مع الحل السوري ، بل على العكس تماما هنالك إرهاصات سياسية وميدانية تشير إلى احتمال أن تلجأ الولايات المتحدة إلى الاحتكام للميدان مجددا وعبر بوابة الرقة السورية ، التي تريد أن تقتحمها بأذرع "معارضة محلية" لا كردية تقول عنها أنها معتدلة نظرا لحساسية الموقف في المدينة السورية، يمكن بعدها ان تفاوض عليها في جنيف الثالث بجولته الرابعة ، باعتباره مكتسبات ميدانية للمعارضة السورية ، أمر رفضته القيادة الروسية على لسان سيرغي شويغو الذي وضع سقفا زمنيا لتنفيذ إعلان فيينا الثالث وإلا ستقوم القوات الروسية بالتنسيق مع القوات السورية بإجراءات أحادية الجانب ضد من يخرق الهدنة أو يرفض فض التشابك العقائدي والميداني مع تنظيم القاعدة في سورية ممثلا بجبهة النصرة.
هذه السياسات الأميركية سيكون لها منعكسات على مجمل الصراعات في المنطقة, وقد يقود إلى تفجير المنطقة برمتها, فهل هي مشيئة أميركية ،بعدما أظهرت دول إقليمية تفلتا (تمردا) سياسيا على إرادة الولايات المتحدة ، تبقى كل هذه السيناريوهات في طبيعة لا نمطية لازمات لا نمطية أمرا واردا
في المقابل ما هي السيناريوهات التي أعدتها روسيا وحلفائها في المنطقة لمواجهة الخطط الجهنمية الأميركية ،هل في جعبة بوتين مفاجآت ؟..ربما…!! فالبارجة الروسية كوزنتسوف بدأت بشق طريقها إلى المتوسط، وهذا يدل على أن الموقف العسكري الروسي حاسم ونهائي.
التفاصيل في هذا الحوار الذي أجريناه مع الصحفي والكاتب السياسي سومر صالح