بعد ضغوط دولية وتراخي إقليمي تم الإعلان عن متابعة المحادثات اليمنية في الكويت، والتي تجري في ظل ظروف صعبة يعيشها الشعب اليمني، مع استمرار قصف قوات التحالف لمناطق واسعة ومختلفة من الجغرافيا اليمنية، حتى وصل من جديد إلى العاصمة صنعاء التي احتشدت فيها جماهير غفيرة للاحتفال بيوم الوحدة، والذي اعتبره عدد من القوى اليمنية وتحديدا في الجنوب عملاً استفزازياً، بالرغم من أنه يعتبر فرصة لإعادة إحياء الوحدة بين أبناء الشعب اليمني على الصعيد الشعبي والاجتماعي وحتى على الصعيد الجغرافي في ظل تعالي بعض أصوات الحراك الجنوبي التي تنادي بالاتفصال، وتتوعد بإعلان الانفصال من طرف واحد. ومن جهة أخرى يتم الكشف عن أن حركة "أنصار الله" قد طورت صاروخاً صغيراً كانت قد حصلت عليه من كوريا الشمالية سابقاً، وأصبح صاروخاً قادرا على الوصول إلى مسافات بعيدة ويحقق إصابة دقيقة لأهداف استراتيجية وحساسة، وحتى متابعة الأشخاص واغتيالهم في أي مكان. ويعمل هذا الصاروخ المعدل بالليزر ما يعطيه الكثير من الدقة في تحديد الهدف وإصابته عن بعد. بالطبع كل هذ التطورات من شأنها أن تؤثر تأثيراً سلبيا على المحادثات الجارية في الكويت، والتي كادت أن تصل إلى نقطة الافتراق بين الفرقاء المتحاورين من كل الأطراف اليمنية، لكن عملت قيادة الكويت وتدخل أميرها بشكل مباشر إضافة إلى ضغوط دولية كانت قد ساعدت بأن تعيد الجميع إلى طاولة المحادثات في وقت لاحق كي تتم عملية الاتفاق باتجاه الوصول إلى حل، وخاصة بعدما عبر المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن أنه بات الأمر معقداً جداً وقد تنهار المحادثات في حال استمرت جميع الأطراف في التعنت بمواقفها، واتهام كل طرف الآخر بعرقلة سير المحادثات.
إذاً ماالذي ستكشف عنه الأيام القادمة بخصوص الملف اليمني الذي يعتقد الكثير من الخبراء أنه وصل إلى نقطة النهاية التي تفرض إيجاد حل يلتزم به الجميع بما فيه قوات التحالف العربي بقيادة السعودية التي لم تتوقف عن القصف على اليمن حتى اللحظة؟
التفاصيل في هذا الحوار الذي أجريناه مع عضو المكتب السياسي لحركة "أنصار الله" الدكتور فضل المطاع
أجرى الحوار: نواف إبراهيم