وأضاف حسن، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، أن "طالبان" التي ينظر الجميع إليها باعتبارها كيانا واحدا، في الحقيقة منقسمة إلى 3 كتلات رئيسية، إحداها تؤيد القتال والمقاومة، والثانية تميل إلى السلام ودخول المفاوضات، والثالثة التي كان ينتمي إليها الزعيم المقتول ترى ضرورة المقاومة مع السماح بخط تفاوضي غير مباشر.
وأكد أن زعيم حركة طالبان الجديد "الملا هيبة الله أخونزادة" لا يستطيع أحد أن يتكهن الآن بما ينوي أن يفعله، أو الطريق الذي يمكن أن يسلكه، خاصة أنه لم يكن من الجماعات المقاتلة في التنظيم، بل إن منصبه كان دائما محصوراً في دور القاضي الشرعي لطالبان، قبل وبعد الغزو الأمريكي لأفغانستان عام 2001، الذي طردت الحركة في أعقابه من الحكم.
وتابع "عملية اختيار الزعيم الجديد للحركة تدخلت بالتأكيد فيها قوى إقليمية أخرى، خاصة مع وجود بعض الدول ذات العلاقات القوية مع الحركة، مثل إيران، التي كانت بعض وفودها تتواصل بشكل مباشر مع الملا أختر منصور، ويتردد أنه كان عائداً من إيران حينما استهدفته الغارة الجوية الأمريكية التي أودت بحياته يوم الأحد الماضي".
وأوضح الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة، أن كون الملا أختر من الكتلة الوسيطة التي لا تعارض التفاوض غير المباشر من أجل الدماء، لم يشفع له عند أمريكا، فرأت أنه يجب التخلص منه، لإعادة تشكيل الحركة، تمهيداً لمرحلة أخرى تحاول خلالها التدخل لإعادة هيكلة الحركة داخليا، لفرض سيطرة التيار أو الكتلة التي تدعو إلى السلام والتفاوض مع أمريكا.