وفقا لكودرين، يجب تخفيف التوتر الجيوسياسي بالرضوخ لمطالب الغرب في بعض الأمور، من أجل دعم التنمية الاقتصادية.
واعتبر كودرين أن التخلي عن بعض الطموحات الجيوسياسية سيسمح للبلاد بتقليص الثغرة التي تفصل بينها وبين دول الغرب في المجالين التكنولوجي والاقتصادي.
لكن بوتين رد على وزير ماليته السابق بالتأكيد أن روسيا لا يمكن أن تساوم الغرب على سيادتها، على الرغم من مساعيها لتلحق بالدول المتطورة تكنولوجيا واقتصاديا. وتعهد بوتين بأنه سيدافع عن استقلالية قرار الدولة حتى الرمق الأخير.
وشدد في معرض تعليقه على المواجهة الراهنة بين بلاده والغرب: "لم تكن روسيا من تبادر إلى ذلك". لكنه أقر في الوقت نفسه بضرورة عدم الانجرار وراء الاستفزازات، وبذل الجهود القصوى من أجل تجنب تنامي التوتر.
هذا وقد أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أنه لا ضرورة ليقنع وزير المالية السابق، أليكسي كودرين، الرئيس بوتين بأهمية موقف بناء في الشؤون الدولية، لأنه ينتهج هذه السياسة أصلا.
وقال بيسكوف ردا على سؤال إن كان كودرين بالفعل عرض على بوتين تخفيف التوتر الجيوسياسي: "لا ضرورة لاقناع الرئيس، في اتخاذ موقف بناء في الشؤون الدولية، لأن الرئيس أصلا ينتهج هذه السياسة التي تهدف لتسوية النزاعات القائمة وتطوير التعاون وتعزيز الأمن قبل كل شيء في القارة الأوروبية. لهذا لا يوجد أي حاجة لإقناع الرئيس بهذا، وكما أن هذه التصريحات تناقض السياسية التي يتبعها الرئيس بوتين".
وأشار بيسكوف، إلى أن حديث وزير المالية السابق الموجه للرئيس بوتين، صدر خلال اجتماع مغلق، كما تم رفض إبداء أي تصريح خلال محاولة صحيفة "فيدوموستي" أخذ أي تعليق يؤكد أو ينفي هذا الخبر.