بدأت القصة عندما علم نيكولا توري، زوج ماريانا الإيطالي، أنه مصاب بالسرطان، وكان الزوجان يعيشان في باريس، ونظرا لأن العلاج الكيميائي للسرطان يمكن أن يؤدي إلى العقم، فقد قرر نيكولا توري أن يجمد سائله النووي، ولكنه توفي متأثرا بمرضه في يوليو/ تموز عام 2015.
ووفقا لـ "رويترز"، بدأت ماريانا غونزاليس غوميس معركة قضائية من أجل حقها في تقرير شؤون حياتها بنفسها، وخسرت الجولة الأولى عندما رفضت محكمة إدارية طلبها، ولكنها واصلت المعركة، حتى وافق مجلس الدولة، وهو أرفع سلطة قضائية في فرنسا، معتبرا أن رفض عملية النقل إلى خارج البلاد "يشكل انتهاكا مبالغا به لحق احترام الحياة الشخصية والعائلية"، وأمر المجلس بـ"باتخاذ كل الإجراءات الضرورية للسماح بنقل الحيوان المنوي إلى اسبانيا".
ووصف دافيد سيمون أحد محامي مقدمة الطلب، القرار بأنه استثنائي نظرا لأنه يتعلق بوضع استثنائي لماريانا غونزاليس غوميس، معربا عن رضاء موكلته الكامل عن القرار ورغبتها في نقل السائل المنوي في أسرع وقت ممكن وفي أفضل الظروف، خصوصا وأن المهلة التي يسمح بها القانون الإسباني تنتهي، في حالة ماريانا، في العاشر من يوليو/ تموز 2016.
وكانت اوريلي بروتونو، مقررة مجلس الدولة قد أعربت يوم الجمعة، عن تأييدها طلب ماريانا مشددة على الوضع الاستثنائي لهذا الملف.