وذكرت صحيفة " Global Research" أن "التدخل الاستراتيجي لبوتين في الوضع في سوريا في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، كان قرارا جريئا وحاسما. ولذلك هو يستحق الاحترام والثناء".
وقالت الصحيفة الأمريكية إن التدخل أدى إلى تغيير جذري على أرض المعركة وساعد القوات الحكومية على استعادة أجزاء كبيرة من الأراضي التي كانت تقع تحت سيطرة الإرهابيين الذين ترعاهم الولايات المتحدة. وفي نفس الوقت، محاولات روسيا لتحقيق التهدئة والمفاوضات لحل الصراع قد باءت بالفشل. من ناحية سيؤدي هذا إلى حرب لا نهاية لها، ومن ناحية أخرى- أمريكا لا تفهم إلا لغة القوة.
وأشارت الصحيفة إلى أن "الجهود الدبلوماسية لموسكو لا يمكن أن تنجح، لأن واشنطن لا تريد أن تكون شريكا في عملية السلام: لا في عهد الرئيس أوباما، ولا في عهد خلفه. "واشنطن تريد الحرب، وليس السلام، تريد تغيير النظام".
"تريد الولايات المتحدة حماية الإرهابيين، ولذلك فهي تطالب موسكو بوقف الغارات الجوية على مواقع "جبهة النصرة". وبالإضافة إلى ذلك، فإنها تستمر في تقديم أسلحة للمنظمات الإرهابية وغيرها من المساعدة المادية".
وتعتقد الصحيفة أنه حان الوقت لتقبل الواقع والتصرف بجرأة، بحزم ومن جانب واحد ضد كل الجماعات الإرهابية في سوريا التي لا تلتزم بالهدنة.
ووفقا للصحيفة، "لقد حان الوقت لإجراء محادثات مع واشنطن وحلفائها باللغة الوحيدة التي يفهمونها: القيام بحملة واسعة النطاق من الغارات الجوية، وتقويتها، التحرك بشكل حاسم للهجوم، لسحق كل العناصر الإرهابية التي لا تلتزم بالهدنة. على هذا يعتمد تحرير سوريا".