تحدث ريزان حدو، عضو مجلس "سوريا الديمقراطية" لوكالة "سبوتنيك" عن معركة مارع "منذ أن بدأ التحرك الأخير لـ"داعش" في ريف حلب الشمالي واستطاع أن يفرض حصارا على بلدة مارع، بعد أن تمكن من قطع الطريق الوحيد الذي كان يربط مارع باعزاز مرورا بكفركلبين و كلجبرين…
يقول حدو، تواصل العديد من المدنيين في مارع مع معارفهم وإخوتهم الأكراد في عفرين للتدخل لمد يد العون لهم…كما تواصل العديد من الوجهاء والشخصيات الاعتبارية من مارع معنا في مجلس "سوريا الديمقراطية"…هنا تحركنا كمجلس "سوريا الديمقراطية" وبالتنسيق مع "قوات سوريا الديمقراطية" وقمنا بتأمين معبر إنساني آمن لإخراج المدنيين…ومن ثم نقلهم إلى عفرين.".
وتحدث حدو عن الفصائل المسلحة المتواجدة في مارع حيث قال إن أبرز هذه الفصائل يتبع لألوية الحمزة والمعتصم وأحفاد صلاح الدين وفيلق الشام وجيش السنة وحركة أحرار الشام والجبهة الشامية، وجميعها تقاتل تحت لواء "جيش الفتح" التابع لـ"جبهة النصرة" فرع القاعدة في سوريا."
وحول ما يتردد عن صراع سني شيعي والحرب الطائفية رأى حدو، أنه لا توجد حربا سنية شيعية وقال: "أعطيك الدليل، القسم الأكبر من المواطنين الإيرانيين هم شيعة…وهذا ليس خبرا جديدا، أو أن الإيرانيين اعتنقوا المذهب الشيعي مؤخرا بل هو قديم جدا…وقبل 1979 كان المواطنون الإيرانيون شيعة أيضا" ومع هذا كانت علاقة أغلب الدول العربية مع إيران ممتازة وكلنا يتذكر الزيارات المتكررة لملوك ورؤساء العرب لطهران أيام الشاه، قسم من هذه الدول لديه الآن الكثير من الخلافات مع إيران…وهي خلافات سياسية، ولكن من يضمر الشر لشعوب المنطقة أراد تثبيت هذا الخلاف وتأمين استمراريته وتصعيده ليصل إلى مرحلة حرب وجودية، فابتكر العقل الشيطاني فكرة الحرب الطائفية بين السنة والشيعة."
وعن دور إيران في المنطقة ونظرة السوريين الأكراد لها، قال حدو: "برأيي أن إيران تستطيع أن تكون اللاعب الأقوى في المنطقة إذا استطاعت أن تحل المعادلة التالية، وهي كسب الأكراد دون أن تخسر بقية حلفائها، وبذلك تكون إيران قد فككت اللغم الذي زرعته القوى الاستعمارية في المنطقة، وتكون قد كسبت حليفا" ذو طاقات بشرية هائلة.
. وبخصوص الدور الروسي قال حدو "الدور الروسي وتحديدا منذ عام ووصولا إلى الآن كسر حالة الاستعصاء وساهم بتحريك الملف السوري ووضعه على طريق الحل"…التواصل الروسي الأمريكي بشكل يومي انعكس إيجابا على التقليل من حجم الاختلافات في وجهات النظر بين الدول المعنية بالشأن السوري."
وأضاف "بدأت محاربة الإرهاب بشكل فعال في العديد من المناطق السورية…ومركز حميميم قام برعاية العديد من المصالحات في العديد من المناطق السورية".
وختم حدو بالقول إن "الأيام المقبلة حسب معلوماتي ستحمل الكثير من الأشياء الإيجابية للشعب السوري."