وفكرة إرسال مجموعة من البشر إلى كوكب المريخ بدأت عام 2011، باجتماع العلماء المهتمين بعلوم الفضاء في الولايات المتحدة، وكندا، وإيطاليا، والمملكة المتحدةـ وتمت مناقشة الموارد المالية والجدول الزمني لتحقيق مهمة وصول الإنسان إلى سطح المريخ.
وفي هذا الإطار تعتزم شركة "مارس وان" الهولندية إرسال أول مركبة غير مأهولة إلى كوكب المريخ عام 2018، لاختبار قدرتها على الهبوط على سطح الكوكب الأحمر.
وتعمل الشركة الهولندية على انشاء مستعمرة بشرية على سطح المريخ، وبدأت أولى خطوات المشروع بالإعلان الذي تقدم له 200 شخص من 140 دولة من أجل اختيار 24 فقط هو قوام الفريق الذي سيتم تقسيمه إلى ست مجموعات للسفر إلى المريخ على أن تكون الرحلة الأولى خلال العام 2026 وان يكون الفارق الزمني بين كل رحلة كل مجموعة وأخرى مدته 26 شهرا.
وسيجري اختيار المرشحين بناء على معايير مختلفة منها القدرة على اتخاذ القرار وحسن التعامل مع المشاكل، والروح المعنوية، والتركيبة النفسية، والسلوك اثناء الاختبارات.
المشاركون على علم بأن السفر إلى المريخ حتى الآن هي رحلة ذهاب بلا عودة، نتيجة عدم توصل البحوث العلمية من الحصول على طريقة تضمن الإقلاع من على الكوب في مواجهة الجاذبية العالية، وان ما توصلوا إليه هو تقنية تسمح بالهبوط على سطح الكوكب فقط، وبالتالي فإن المجموعات التي سيقع عليها الاختيار للحياة على سطح المريخ مطالبة بالتدريب للتأقلم مع ظروف هناك سواء من حيث الغذاء وتوفير المياه والسكن والوقاية من الظروف الجوية القاسية.
وتقوم الولايات المتحدة بالعمل على مشروع يسمح بإرسال رواد فضاء الى المريخ، في رحلات ذهاب وعودة، وأن الأبحاث في هذا الاتجاه تسير من دون القدرة على حديد قترة زمنية محددة للانتهاء من تلك الابحاث وبداية مرحلة التجارب العملية لإرسال أو مركبة مأهولة قادرة على الذهاب والعودة مرة أخرى إلى سطح الأرض.