الحصارات، وقطع الرؤوس، وتخريب البنية التحتية، والجلد، وأخيراً حرق المحاصيل الزراعية، هي أدوات تجويع الشعب السوري المعتمدة من قبل تنظيم "داعش"، الذي يسعى إلى تمرير حربه على بطون الأطفال الخاوية، لفتح جبهات جديدة وكشف أهدافه التي تعتمد مبدأ العشوائية المتعمدة.
ففي ريف الحسكة شمال شرقي سوريا، قام تنظيم "داعش" المتمركز على الحدود السورية — التركية، بحرق المحاصيل الزراعية للجانب السوري.
وأشار مصدر أهلي من ريف الحسكة لمراسل "سبوتنيك" إلى قيام تنظيم "داعش" بحرق المحاصيل الزراعية في منطقة السبع سكور و تنينير وجنوب شرق نهر الخابور، كما اندلع حريق ضخم في المحاصيل الزراعية لقرية تل حسنات شمال مدينة تربي سبيه / القحطانية بريف الحسكة شمال شرقي سوريا، التهم مئات الهكتارات.
وقال المصدر: إن عملية الحرق تمت بعد أن هرب سكان تلك المناطق إلى جنوب الحسكة، نتيجة اشتداد المعارك في المنطقة بين تنظيم "داعش" والجيش السوري والقوات المرادفة له.
وأكد المصدر، إن النيران اندلعت أولا في المحاصيل الزراعية من الجانب التركي وتجاوزت الحدود السورية لتهتم مساحات واسعة قبل أن يتمكن الأهالي من إطفاءها.
وأضاف المصدر، هرعت سيارات الإطفاء التابعة للحكومة السورية إلى مكان الحريق في محاولة لإخمادها، ولكن اتساع رقعة الحريق حال دون ذلك، تاركة خسائر كبيرة في محاصيل المواطنين في المنطقة.
علماً إن الإنتاج الحالي للموسم الزراعي كان جيداً بالرغم من الأسعار المتدنية للمحاصيل، ولكن الحريق قضى على آمال جميع المزارعين الذين تعرضت محاصيلهم للحريق وتعتبر الحسكة السلة الزراعية لسوريا لجودة أراضيها وإنتاجها الجيد، إلا أنه ومع الأزمة السورية تراجع الإنتاج الزراعي بنسبة كبيرة.