وقال القويسني إن قطر تلعب أدواراً نيابة عن أطراف خارج الإقليم العربي، وتقوم بتبني اتجاهات مخالفة للمصالح العربية، وربما خدمة لمصالح قطرية بحتة يصعب تبيّن ماهيّتها سوى أنه دور يقترب من العمالة أكثر من أي شيء آخر.
وأضاف القويسني:
في رأيي إن قطر تعاني من عقدة نفسية وإن الأمر يحتاج إلى طبيب نفسي يقوم بعلاج القائمين على الحكم في قطر، فمسألة أن عدد سكانها بالكامل لا يتعدى عدد سكان أحد أحياء القاهرة الكبرى يشكل لها هاجساً قوياً يدفعها للقيام بتصرفات عدائية مضادة تجاه شقيقتها الكبرى مصر، وبالتالي فهي تسعى للعب دور كبير في الدبلوماسية العربية على المستوى الدولي، كعامل مساعد لتضخيم ذاتها ،لاسيما أنها تملك الوسائل التي تمكنها من القيام بذلك، من أموال واعتمادات طائلة، وقيامها بتسويات وتصالحات واتفاقيات ووساطات مدفوعة الثمن مقدما.
وأشار القويسني إلى أن مثل هذا الدور لا تلعبه مصر بالتأكيد بل إنه لايمكن أن تلعبه، ولكن الدول التي في حجم قطر والتي تكبر طموحاتها حجمها يمكنها لعب مثل تلك الأدوار، على حد تعبيره.
وذكر مساعد وزير الخارجية الأسبق أن العقدة النفسية من الشقيقة الكبرى هي التفسير الوحيد لتصرفات قطر الغير مفهومة تجاه دولة بحجم مصر، كما أن الدورالقطري —أمام مجلس التعاون الخليجي والدول الخليجية الكبرى والمجتمع الدولي ككل — هو دور متحفظ عليه، ولأكثر من مرة كان سيتم اتخاذ إجراءات دولية شديدة تجاه قطر نتيجة تصرفاتها المعادية والمناهضة للسياسات المصرية.
وفيما يخص الحكم الصادر عن محكمة جنايات القاهرة في القضية المعروفة بـ"قضية التخابر مع قطر" ،والذي قام بتعرية الدبلوماسية القطرية وأهدافها ، مما أحدث حرجا للحكومة القطرية، فدفعها للتقليل من شأن الحكم والطعن فيه وفي مصداقية ونزاهة القضاء المصري، فـمصر ليس لديها سوى فضح قطر كلما أمكن هذا أمام المجتمع الدولي والشعوب العربية والمنظمات العربية، وتركهم لإصدار أحكامهم العادلة عليها، فهي بمثابة العميل الساعي إلى قاعدة أمريكية وإلى أخرى تركية ويخدم مصالح خارج الإقليم، على حد قوله.