وقد صرح المتحدث الرسمي باسم أمين عام الجامعة بأن الأمين العام عقد بدايةً اجتماعاً مع مجلس أمانة الجامعة، والذي يضم نائب الأمين العام والأمناء العامين المساعدين، شهد إعراب سيادته عن اعتزازه بالعمل معهم وتوجهه لتعليماته بضرورة أن تشهد الفترة المقبلة عمل جاد ومكثف من جانب الجميع من أجل إحداث نقلة وطفرة نوعية في عمل الجامعة لضمان التعامل بالكفاءة والجدية اللازمتين مع التطورات والتحديات المختلفة التي يواجهها العمل العربي المشترك، وهو ما يستلزم تنشيط دور الجامعة والتعامل مع التحفظات التي ثارت حول عملها خلال الفترة السابقة.
وأضاف المتحدث أن الأمين العام حرص أيضاً على تأكيد أن معياري الكفاءة والانضباط سيشكلان أساس العمل في الأمانة العامة خلال المرحلة المقبلة، وبدون أية تفرقة أو تمييز من أي نوع، مع حسن اختيار الشخصيات والخبرات المناسبة لكل موقع، واستخدام أساليب متطورة وحديثة بما يسمح بالعمل بشكل سريع وبدرجة عالية من الكفاءة في ذات الوقت، وتوفير كوادر إضافية يتم استخدامها في تحسين مستوى أداء العاملين وفي صقل خبراتهم من خلال التدريب والتأهيل على مستوى عال، بما في ذلك على أحدث وسائل تكنولوجيا المعلومات لمواكبة التطورات الدولية المتسارعة في هذا الإطار.
كما أشار المتحدث إلى أن الأمين العام تطرق في حديثه مع أعضاء مجلس الأمانة إلى ضرورة وجود قنوات تواصل مباشرة وفعالة مع الدول الأعضاء في الجامعة، ممثلة في المندوبيات الدائمة، وبشكل يعزز من الثقة المتبادلة ويؤكد روح وأواصر التعاون بين الأمانة العامة والدول الأعضاء.
من ناحية أخرى، أوضح المتحدث الرسمي أن "أبو الغيط" عقد أيضاً اجتماعاً هاماً مع أعضاء مجموعة العمل المعنية بالعملية التحضيرية للقمة العربية المقرر عقدها في موريتانيا خلال الأسبوع الأخير من الشهر الجاري، حيث شدد في هذا الإطار على ضرورة بذل جهود مكثفة خلال الفترة القليلة المقبلة على عقد القمة من أجل تأمين نجاحها وخروجها في شكل لائق بالتعاون مع الدولة المضيفة. وقد استمع الأمين العام خلال هذا الاجتماع لشرح حول أهم البنود المطروحة على جدول أعمال الاجتماعات المختلفة للقمة، بما في ذلك اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وأصدر توجيهاته نحو سرعة الانتهاء من إعداد الوثائق الخاصة بهذه الاجتماعات وإجراء الاتصالات اللازمة لضمان خروجها بنتائج عملية وبناءة يمكن أن تخلق قوة دفع جديدة للعمل العربي المشترك خلال المرحلة المقبلة.