يتضح من التطورات الحالية للملف السوري أن هناك قوى تعمل في الخفاء من أجل نسف محادثات جنيف مهما كان الثمن، فيما يخدم مصالح تلك القوى والدول التي لا تريد أن تنهي الأزمة السورية وتأخير الحل السياسي، وإيقاف عملية القضاء على الإرهاب في سورية والمنطقة. وعلى هذه الخلفية يمكن أن نفهم الأحداث الأخيرة التي جرت في تركيا والعراق والسعودية واليمن ولبنان وليبيا…
وهنا تأتي التصريحات الروسية على لسان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف حول أن دمشق جاهزة لمتابعة محادثات جنيف، ولافروف يتحدث عن التنسيق وجدية التوجه نحو التعاون مع الولايات المتحدة لدعم الهدنة ومواجهة الإرهاب، ما يمكن أن نعتبره رسائل جدية من الطرف الروسي لإظهار مخاطر المرحلة على الجميع، وأنه لا بد من استدراك الوضع في ظل هذا التخبط المفتعل للأحداث حتى لا تتجه الأوضاع باتجاه طريق اللاعودة في ظل هذا التفشي المرعب للتنظيمات الإرهابية، وظهور إسرائيل من جديد على ساحة التدخل في الأزمة السورية ودورها المشبوه في التحركات التي تقوم بها لدعم التنظيمات الإرهابية في كل مرة يحشرهم فيها الجيش السوري وحلفاؤه في الزاوية.
إعداد وتقديم نواف إبراهيم