سبق لوسائل الإعلام أن تناقلت أنباء مفادها أن قسا لاتفيا قد كتب للرئيس الروسي، ودوّن في رسالته تكهنات تشبه ما يدلي به العرافون، فيما لم يتم الكشف عن فحوى هذه الرسالة إلا مؤخرا، حين بدأت نبوءات القسّ تتحقق.
فقد كتب القس اللاتفي في الرسالة أن "الروس سوف يواجهون مرحلة عصيبة للغاية ستترافق ببعض الأحداث المأساوية، التي يصعب في الوقت الراهن إماطة اللثام عنها لتتضح صورتها بالكامل".
وأشار إلى أنه سوف تعقب هذه المرحلة، حقبة من الازدهار غير المسبوق، ستتمكن روسيا خلالها من حل جميع مشاكلها الدولية بيسر وسهولة، كما ستساعد الدول الأخرى في تسوية مشاكلها.
وأضاف: "سوف تشهد روسيا نهضة منقطعة النظير، لم يعرف العالم لها مثيلا، مما سيرتقي بروح الأمة الروسية إلى مراتب لا معقولة، وستتخطى الكثير من معضلات المرحلة وتساعد الأمم الأخرى في هذا الاتجاه كذلك".
أما على صعيد العلاقات بين روسيا وألمانيا وبولندا، فقد تنبأ القس بأن "الدول الثلاث سوف تتخطى خلافاتها وستؤسس لعصر من أواصر الصداقة والنفع المشترك والثبات".
وأعاد القس، إلى الأذهان، في الرسالة ما عايشته روسيا في تاريخها من فوضى وأنارشية، الأمر الذي سيخدمها في أن تسير لاحقا على طريق التنمية المتزنة القائمة على الحكمة.
ومضى يقول: "لقد أعدّ الله لروسيا العظماء من الرجال الذين سيحظون بأدوارهم في الحكومة وقطاع الأعمال وخدمة الكنيسة"، ويعكفون على "تطوير علاقات حكيمة تربط الأمة الروسية بالأمم الأخرى انطلاقا من المصالح المشتركة".
واعتبر القس في رسالته أن هذا النوع من العلاقات الذي ستقيمه روسيا مع الأمم الأخرى، سوف يسهم في ازدهارها، "شريطة أن يتقن الروس مواجهة قوى العزل وضعف البصيرة".
وفي ختام رسالته كتب القس: "مصير روسيا يحتم عليها أن تستبق الدول الأخرى في حل المشاكل التي ستعتري طريق العالم بأسره. عليكم بالصلاة للرب ليمدّكم بحكمته، كي تظهروا للآخرين طريق البناء على أساس مواجهة الضغوط الخارجية والنماء. عندما تقف روسيا على أرض صلبة سيصبح العالم أكثر أمنا، وستستطيع روسيا بذلك مساعدة الكثير من الأمم على الخروج من الرمال المتحركة، فالروح الروسية تتمتع بطاقات كامنة تمثل كنزا لا يقدر بثمن".
المصدر: RT