فالجديد في تصريحه هو أن الظواهري يريد أن ينافس دعوات تنظيم "داعش" الإرهابي ضد الأجانب، التي وضح أنها سحبت البساط لدي الشباب من تحت أقدام تنظيم القاعدة الذي توارى مؤخرًا للخلف مع تقدم تنظيم "داعش" ليصبح الأكثر إغراء لدي الشباب وبخاصة شباب الحركات الدينية الراديكالية المؤمن بالعنف.
وأضاف الخطيب في حديث لوكالة "سبوتنيك" الثلاثاء، أن الظواهري يدرك جيدًا أن تنظيم "داعش" أصبح الآن هو نجم الشباك الأول بعد أن توارت "القاعدة" وأصبحت شيئًا من الماضي، لذا فهو يريد أن يقفز علي الأحداث وعلي شعبية "داعش" بتطرف أكثر في استباحة قتل الأجانب علي المشاع وهو ما تقوم به "داعش".
كما عبر الخبير بالجماعات المتطرفة عن عدم اعتقاده بأن تنظيم "القاعدة" الآن له جمهور فكري، كما كان في الماضي قبل ظهور تنظيم "داعش" الإرهابي، لأن الجمهور الفكري الداعشي هو السائد الآن لدي الشباب الجهادي سواء في بلاد الشرق الأوسط أو في أوروبا.
وأوضح الخطيب أن عمليات الجهاديين داخل أوروبا عنوانها المغلف هو الانتقام مما يحدث في بلاد الشرق، مثل العراق وسوريا ومن قلهما الأراضي المحتلة لكن الحقيقة هي أن هذه الجيوب الصغيرة المتناثرة المنفردة المؤمنة بفكرة القتل والانتقام من الأجانب أصبحت تعتقد بهذه الأفكار، التي لم تكن تؤمن من قبل نتيجة صراع التجاذب حول ضم الشباب حول عنوان "نحن الأكثر تطرفًا".
ولفت إلي أنه لا يوجد اتصال بين قيادات "القاعدة" و"داعش" لوجود تباين فكري واضح بينهما حول التوسع في التكفير، موضحًا أن جنود "القاعدة" في الماضي أصبحوا جنود "داعش" الآن وانضموا إلي التنظيم الأخير وصاروا وحدة واحدة، فالخلاف الفكري بينهم ليس بالهوة الشاسعة بين الجانبين، ولكن قد يكون خلاف في التكتيك والوقت، لكن الضحية لهما واحدة.
وكان قد أصدر دعا زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري مؤيديه لخطف رهائن غربيين ومبادلتهم بمعتقلين من أنصار القاعدة. كما أشار موقع "سايت"، الذي يراقب أنشطة الجماعات الإرهابية على الإنترنت، إلى أن دعوة الظواهري جاءت في مقابلة صوتية نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.