تدعم نتائج دراسة أجريت في الولايات المتحدة، فكرة أن أصحاب الذكاء المرتفع لا يصابون بالملل بسهولة، مما يجعلهم يقضون وقتاً أطول في التفكير.
أما الأشخاص النشطاء فقد يكونون أكثر حركة، لحاجتهم إلى تحفيز عقولهم بالأنشطة الخارجية، إما للهروب من أفكارهم أو لأنهم يُصابون بالملل بسرعة.
أجرى الباحثون في جامعة ساحل خليج فلوريدا اختباراً كلاسيكياً (يعود لثلاثة عقود) لمجموعة من الطلاب.
طلب استبيان "الحاجة إلى الإدراك" من المشاركين أن يقيّموا مدى اتفاقهم مع عبارات مثل "استمتع بأداء مهام تحتوي العثور على حلول جديدة للمشاكل" و"أفكر بجدية عند الضرورة فقط".
وخلال الأيام الـ 7 التالية ارتدى المشاركون في المجموعتين جهازاً يتتبع حركاتهم ومستوى نشاطهم، ويقدم تدفقاً مستمراً من البيانات المتعلقة بدرجة نشاطهم الجسدي.
أظهرت النتائج أن مجموعة "المفكرين" كانت أقل نشاطاً بكثير من مجموعة "غير المفكرين" خلال هذا الأسبوع.
وصفت نتائج هذه الدراسة، التي نشرت في مجلة علم النفس، بأنها "مهمة للغاية" و"قوية"، بمصطلحات إحصائية.
ولكن في الإجازة الأسبوعية لم يظهر اختلاف بين المجموعتين، وهو شيء لم يوجد له تفسير.
يرجح الباحثون أن هذه النتائج تؤيد فكرة أن "غير المفكرين" يصابون بالملل بسهولة، ولذلك يحتاجون إلى ملء أوقاتهم بالأنشطة الجسدية.
ولكن مكيلروي يحذر من الجانب السلبي لكونك ذكياً وأكثر كسلاً من التأثير السلبي لنمط الحياة الخامل.
ويقول إنه على الأشخاص الأقل نشاطاً، أياً كان ذكاؤهم، أن يحاولوا زيادة مستوى نشاطهم لتحسين صحتهم.
ووفقا لصحيفة "الإندبندنت"، قالت جمعية علم النفس البريطانية مقتبسة من الدراسة "في النهاية، هناك عامل مهم قد يساعد الأشخاص المفكرين أن يتغلبوا على قلة نشاطهم، وهو الوعي".
"الوعي بكونهم أميل إلى قلة النشاط، مع الوعي بالعواقب المترتبة على ذلك، قد يؤدي إلى جعلهم يختارون أن يكونوا أكثر نشاطاً خلال اليوم".
وأضافت أنه بالرغم من التركيز على موضوع غير معتاد، فتعميم النتائج يجب أن يتمّ بحذر نظراً لصغر عينة المشاركين.