وكشف يوخنا القيادي في كتلة الرافدين النيابية، أن اجتماعاً للجنة الأمن، عقد اليوم، وبحث فيه استكمال التقرير بالتحقيق عن تفجير الكرادة وسط العاصمة بغداد، ويوم السبت المقبل يستكمل ويعرض على مجلس النواب.
وألمح يوخنا، تضمن التقرير معلومات أمنية خطيرة، عن كيف وقع الحادث، وأسماء المقصرين وتوصيات لجنة الأمن والدفاع البرلمانية في محاسبة المقصرين، منوهاً إلى تورط ضباط كبار من وزارة الداخلية وقيادة عمليات بغداد في التفجير الإرهابي.
وأختتم مقرر البرلمان، قائلا، "إن تقرير التحقيق بتفجير الكرادة، مطولاً وفيه أسماء كثيرة، ويبقى الإعلان عنهم وفق قرار مجلس النواب".
وأعلنت وزيرة الصحة العراقية عديلة حمود، مطلع الشهر الجاري، أن عدد ضحايا الهجوم الانتحاري الذي وقع في حي الكرادة وسط بغداد في 3 يوليو/تموز الماضي، بلغ 324 قتيلاً.
وما زال موقع التفجير وهو الأكثر دموية، حتى اللحظة، مزارا اتخذه العراقيين لإيقاد الشموع فيه بسبب الضحايا الذين راحوا ضحيته دون توصل ذويهم إليهم، بسبب ذوبان أجسادهم من شدة الحريق الذي أحدثه التفجير بوساطة سيارة مفخخة.
وأسفر التفجير حينها، عن احتراق عائلات بأكملها في داخل الشقق القريبة من مجمعات الألبسة التي كانت تشهد إقبالاً كبيرا من المواطنين لشراء ملابس العيد في أواخر شهر رمضان.
وأثار التفجير موجة غضب شعبية عارمة، نظرا للمعلومات وشهادات الشهود من موقع التفجير والجرحى الذين أكدوا وصول سيارات الإطفاء فجرا رغم وقوع الهجوم بعد منتصف الليل بفارق ساعات كثيرة حصدت أكبر عدد من المدنيين الذين عثر عليهم جثث متفحمة في المحال التجارية والشقق.