وفيما يلي نص الحوار:
سبوتنيك: ما هي تداعيات الحكم القضائي على السيد سليم الجبوري بالبراءة، ولماذا يراها البعض عكسية ولم يصبها التوفيق؟
الناصر: وزير الدفاع حاول صناعة رأي عام لتجييش الجمهور ضد قضية لا يوجد فيها أي دليل، وعندما أحيلت إلى القضاء، فشل الوزير في تقديم أي دلائل ضد الجبوري، وصدر الحكم ببراءة الجبوري، لأنه لا يتعامل الا بالدلائل والبراهين. هذا الحكم لم يكن متوقعا من الرأي العام لأنه كان يتوقع أن تكون هناك محاكمة للفاسدين الذين قدم للقضاء ملفات تدينهم.
سبوتنيك: هل ترون أن هناك مؤامرة ضد السيد الجبوري خاصة بعد توقيع الحكومة مذكرة تفاهم لإشراك محققين دوليين في ملفات فساد؟
الناصر: نحن من يرغب بفتح ملفات لأننا متأكدون من موقفنا ومتأكدون من الملفات التي تدين خصومنا، لا يهمنا أي جهة تقوم بالتحقيق بقدر أن تكون حيادية. ونقول إن هناك ملفات على السيد خالد العبيدي وشبهات كبيرة، ولا توجد لدينا أي مخاوف أو أي شكوك بخصوص موقفنا القانوني.
سبوتنيك: هل ترى أن هذا الأمر تأخر حتى الآن بعد أن سرقت أموال العراق وهربت الأموال إلى الخارج؟
الناصر: هذه مشكلة معقدة وملفات الفساد كبيرة في البلاد وضيعت الميزانيات كثيرا، والآن العراق في حالة اقتصادية صعبة، لكن أن يأتي متأخرا خير من ألا يأتي. ونحن مع أي إجراءات تحفظ المال العراقي وإعادة مؤسسات الدولة بشكل صحيح. ونحن مع القضاء العراقي في أي إجراءات يتخذها.
سبوتنيك: هل ترى أن هناك نية من المجلس لتغيير رئيسه في الفترة المقبلة وما هو الموقف القانوني في هذه الحالة وما هي ردة الفعل المنتظرة من السيد الجبوري؟
الناصر: هذا الموضوع أثير في وقت سابق لكن بعد عجز العبيدي في تقديم دلائل ضد الجبوري بدأت الأمور تتكشف وأصبح الموضوع من الماضي. لكن هناك محاولات لتعطيل عمل البرلمان والتشريع لمصالح حزبية.
سبوتنيك: كيف تؤثر الحالة السياسية في العراق على العمليات التي يقوم بها الجيش؟
الناصر: لا شك أن الاضطرابات السياسية تؤثر على العمليات العسكرية، لكن وزير الدفاع قال أكثر من مرة إن هناك غرفة عمليات مرتبطة بالقائد العام للقوات المسلحة أي أن الوزير ليس العنصر الرئيسي في تحريك القوات ولن تقف العمليات العسكرية بسبب أي أحد، وستتحرر الموصل وسنطوي هذه الصفحة المظلمة من تاريخ العراق، والسيد الجبوري حريص على هذا الموضوع.
أجرى الحوار: عبدالله حميد