وتقع جمعية الزهراء في المحور الجنوبي الغربي لمدينة حلب وهي أحد المداخل الرئيسية باتجاه المدينة، مما يجعلها عرضة دائما للهجمات المسلحة ونقطة استقطاب للمسلحين الراغبين في الدخول إلى حلب الجديدة سالكين طريق صالات الليرمون، والفاميلي هاوس.
قال أحد القادة الميدانيين لـ"سبوتنيك"، أن الهجمات النارية والبشرية التي تشنها الفصائل المسلحة التابعة لجبهة النصرة تكاد لا تنقطع، وتعول الجماعات المسلحة على العربات المفخخة في تحقيق خرق وتبديل في السيطرة، ولكن الدفاعات الحصينة والمنتشرة على طول خطوط الجبهة تمنعهم من تحقيق غاياتهم حيث يعد الالتحام المباشر أحد خاصيات المعارك نظراً لوجود مئات الكتل السكنية الإسمنتية التي تحول المواجهات لحرب شوارع، فيما يلعب الطيران الحربي القاذف دوراً فاعلاً في ضرب تجمعات المسلحين وقطع خطوط إمدادهم القادم من ريف "إدلب"، وحدث خلال الـ24 الماضية غارات مكثفة للطيران الحربي الروسي أدت لمقتل مئات المسلحين وتدمير مخازن أسلحة وذخيرة في ريف "إدلب".
وأضاف المصدر: ما جرى قبل يومين كان درساً قاسياً للمسلحين عندما أوقفت الكمائن المتقدمة في الجيش السوري والدفاع الوطني تقدم شاحنين محملتان بالمواد المتفجرة يقودهما انتحاريان وقامت باستهداف إحداهما بصاروخ موجه قبل وصولها لهدفها، فيما لم تحقق المفخخة الأخرى التي كانت مسيرة عبر أجهزة تحكم بدون وجود سائق أهدافها وانفجرت ولم تلحق خسائر بشرية, فيما تؤدي تلك الهجمات إلى تزايد أعداد قتلى المهاجمين وتكبيدهم خسائر كبيرة في العتاد.
ويشار إلى أن الأنظار تتجه حالياً نحو الكليات العسكرية وقد تقدم الجيش السوري والحلفاء اليوم "الأربعاء" إلى مداخلها على وقع الغزارة النارية الجوية والمدفعية.