واعتمد الطلاب المصريون في إنتاجهم للوقود الحيوي الجديد على زيت نبات الخروع الموجود في البيئة المصرية، إذ أنه من الممكن استخلاص مواد أساسية تدخل في تكوين خام النفط من ذلك الزيت النباتي عن طريق مجموعة من العمليات الكيميائية.
جدير بالذكر أن العديد من الدول بدأت في إيلاء اهتماما كبيرا بالوقود الحيوي، بل واستخدامه بشكل تجريبي كوقود لمحركات السيارات في دول مثل ألمانيا، لكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام الوقود الحيوي للمحركات النفاثة.
وقد كرم وزير الطيران المصري شريف فتحي الطلبة المشاركين في المشروع خلال احتفالية أقامتها الوزارة بهذه المناسبة، الخميس الماضي.
وحاورت "سبوتنيك" الدكتورة أميرة السيد، المشرف الرئيس للمشروع وإليكم نص الحوار:
فكرة التجربة الخاصة بتشغيل محرك نفاث باستخدام وقود الطيران الحيوي بمنتج مصري مصنع من زيت الخروع ماهي بداية الفكرة؟
بداية الفكرة بدأت العام الماضي لكنني كباحث بدأت من أربع سنوات مع المركز القومي للبحوث في مصر، ومع المراكز البحثية كلها لكن المجال وقتها لم يكن متوفر، فبدأت بوضعها كمشروع للطلبة حتى نصنع جيلا جديدا من المهندسين للطاقة الجديدة، ويكون مختلف عن الآخرين ليس بمهندس طيار فقط، وعملنا على أكثر من نوع، هناك نوع انجليزي وهو المعتاد العمل به، لكن مع توجيهات معالي وزير الطيران بالاعتماد على المنتج المصري الخالص، لايريد أي منتج أجنبي، وبدأنا التواصل مع شركات المحركات العالمية، ومع التجارب العديدة وجدنا كل المواصفات موجودة بزيت الخروع المصري، وهو متوفر بشكل كبير
منظمة الطيران المدني الدولي icao" تضع القواعد والأنظمة لسلامة الطيران وأمنها وكفاءتها، ماهو مدى ملائمة هذا الوقود مع قوانين منظمة الطيران المدني؟
بالطبع منظمة الطيران المدني هي المنوطة بكل التشريعات الخاصة بالطيران والقواعد السالمة، فهي تضع ثلاث تأمينات من أجل الحفاظ على البيئة رقم 1 أمان الطائرة في الجو و2 أمن الطائرة هو الأمن ورقم 3 هو وهو المحو الثالث والأساسي الذي تعمل عليه المنظمة من أجل تخفيض الانبعاثات الحرارية التي تؤثر على التغيرات المناخية والبيئية فتهتم icao بالمحاور السوقية ومحاور غير سوقية فالمحاور السوقية أن كل الدول ستعادل انبعاثتها مقابل مادي وغير السوقية فهي التكنولوجبا وإدارة الحركة الجوية
ماهي أهمية هذا الوقود الجديد بالنسبة للحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة والتوافق مع المتطلبات المحلية والدولية؟
طالما ننتج وقود جديد فلابد أن يتوافق مع التشريعات الدولية والمواصفات الدولية، وهم مواصفتين واحدة أميركية والثانية انجليزية، ونحن غالبا في مصر نطبق الانجليزية فلابد من موافقة هذا الوقود للمواصفات العالمية
هل هذا الوقود الجديد هو بديل تام عن الوقود المعتاد؟
هو ليس بديلا تاما، بل هو خليط بنسب معينة لكن سيوفر لنا طاقة وسيقلل من الانبعاثات الطائرات سيكون هناك أداء افضل لمحرك الطائرة
ماهي المساعدات التي قدمتها وزارة الطيران لإتمام نجاح هذا المشروع؟
الحقيقة وزير الطيران شريف فتحي يريد عمل كيان جديد بشكل تجاري فيحاول وضع استراتيجية معينة حتى لا تكون مكلفة على الدولة
ما الفائدة التي سيعود بها نجاح هذا المشروع على مصر؟
من الناحية المادية للطيران المدني هناك التزامات مادية دولية والتزامات للأنبعاثات الحرارية فهناك مقابل مادي تدفعه الدولة مقابل هذه الانبعاثات
لو خفضنا الانبعاثات بهذا الوقود نحدث معادلة مادية تعود على الدولة بتوفير النفقات المادية.
ماالفرق بين هذا الوقود الجديد "الحيوي" وبين الوقود الأحفوري؟
هذا الوقود هو خارج من كتلة حيوية من النبات فهو يقلل من الانبعاثات الحرارية، غير الوقود الاحفوري الذي يسبب انبعاثات حرارية عالية
ماهو الوقت الذي استغرقه هذا المشروع؟
تم العمل من سبتمبر الماضي حتى شهر يوليو/ تموز تقريبا عشرة أشهر من العمل المتواصل مع الطلبة
أجرت الحوار: أمنية الخولي