وقد سبقت الهجمات البشرية لـ "جبهة النصرة" حملة إعلامية ضخمة بثت أخبارا عن نية المسلحين فتح كافة الجبهات والانطلاق في عملية تحرير ريف حماة بهدف دفع المدنيين للهرب ولجعل الجيش السوري يستحضر مزيد من القوات لدعم تلك الجبهات مما يخفف الضغط عن ريف مدينة حلب الذي يشهد أعنف المواجهات والمعارك.
وتمكنت وحدات من الجيش السوري والمجموعات الرديفة له صباح الثلاثاء من إفشال محاولة تسلل جديدة تبعها هجوم لأعداد كبيرة من المسلحين على بلدة "معان".
وقال مصدر عسكري لمراسل "سبوتنيك"، إن الكمائن المتقدمة والتي تغطي الثغرات الجغرافية في المنطقة المكشوفة أحبطت هجوما جديدا وعنيفا لعناصر "النصرة" مما أدى لمقتل أكثر من 50 مسلحا وجرح العشرات منهم وتدمير عربة مزودة برشاش ثقيل وقاعدة صواريخ، كما تم إعطاب أربع عربات مصفحة وإصابة من بداخلها، ولعب أيضاً الطيران الحربي دوراً هاماً في تنفيذ الضربات المباشرة والكثيفة.
وأضاف المصدر أن الجيش السوري متنبه لمثل هكذا هجمات وهو يطوق خطوط التماس ويمسك بمفاصل العمليات هناك ولن تستطيع الجماعات المسلحة التقدم أو خرق أي نقطة، وتنتشر الوسائط النارية المختلفة بكثافة وقد أدت نيرانها خلال الأيام القليلة الفائتة مع تحليق الطيران الحربي إلى حصد عشرات المسلحين ودفعهم للفرار والتراجع لأن بيئة العمليات هناك مفتوحة تمكن الجيش السوري من المراقبة البعيدة.
ويشار إلى أن بلدة "معان" تبعد 30 كيلومترا عن المدينة وتعد أحد المداخل الهامة لها وهي صلة وصل بين ريفي حماة الشرقي والشمالي.