ومن المقرر بحسب لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية أن يتم إغلاق باب قبول طلبات الترشيح الساعة الثانية عشر من مساء 25 آب/ أغسطس الحالي، فيما يتم التحضير للمرحلة القادمة وهي الدعاية الانتخابية.
وقال المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية هشام كحيل، إنه من المتوقع أن يشهد يوم الخميس، مزيداً من تسجيل القوائم في مختلف محافظات فلسطين، على اعتبار أنه آخر يوم أمام المرشحين للتسجيل وفقاً للقانون الفلسطيني.
وأكد كحيل في حديث لـ"سبوتنيك"، عدم جواز تمديد فترة التسجيل وفقاً للقانون الفلسطيني، نافياً كل الإشاعات التي تحدثت عن إمكانية تأجيل الانتخابات المحلية الفلسطينية.
ونوّه إلى أن "ما يتم الحديث به حول انسحاب بعض الفصائل من الانتخابات أو في بعض المحافظات، لا صحة له حتى الآن، ولا علم للجنة به".
الجدير بالذكر أن حكومة الوفاق الفلسطيني حددت يوم الثامن من تشرين أول/ أكتوبر المقبل، موعداً لإجراء الانتخابات المحلية.
من جهتها، أعلنت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في قطاع غزة، الانتهاء من تشكيل قوائمها للانتخابات المحلية، وتسليمها إلى لجنة الانتخابات.
وأوضح المتحدث باسم الحركة فايز أبو عيطة، خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة، أن قائمة "فتح" بالانتخابات المحلية ستكون باسم قائمة "التحرر الوطني والبناء".
وقال أبو عيطة إن حركته ترى في المشاركة بالانتخابات فرصة للشراكة الوطنية بإدارة المجالس البلدية للتخفيف من معاناة شعبنا، مضيفاً "ننظر بأهمية كبيرة للمهام والمسؤوليات التي تقع على عاتق البلديات، وأهمها حل مشكلات الكهرباء والمياه والبطالة".
وأشار إلى أن حركته اعتمدت في اختيارها للمرشحين على معايير علمية وإدارية تستند إلى الكفاءة والمهنية والتخصص والتجربة والقبول الشعبي وحسن السمعة والأخلاق الحميدة، لافتاً إلى أن نخبة من الشخصيات الأكاديمية والاعتبارية والوطنية شاركت في تشكيل القوائم لتكون قادرة على تطوير العلاقات مع الأشقاء والأصدقاء في المجتمع الدولي.
وعن برنامج الحركة، قال أبو عيطة إن "فتح" ستعمل على استقدام الدعم لإقامة المشاريع الحيوية والضرورية والتشغيلية للنهوض بواقع البلديات وتطوير أدائها المهني والإداري، مؤكداً أن "حركة فتح متماسكة وموحدة بكافة قياداتها وعناصرها ومناصريها وهي على قلب رجل واحد في هذه العملية الديمقراطية".
يشار إلى أن الانتخابات المحلية القادمة تكون الأولى التي تعقد بالتزامن بين الضفة الغربية وقطاع غزة منذ عام 2007 بسبب الانقسام الفلسطيني الداخلي.
بدورها حددت حركة "حماس" شكل مشاركتها في الانتخابات القادمة، مؤكدةً أن الحركة لن تقدم قوائم مرشحين للانتخابات في الضفة وغزة، لكنها ستدعم قوائم مرشحين وكفاءات.
وأعلنت الحركة على لسان المتحدث باسمها سامي أبو زهري، أن حركته ستقوم بتحديد القوائم التي ستدعمها بعد إعلان قوائم المرشحين من لجنة الانتخابات المركزية.
ومن المتوقع أن تشهد الانتخابات الفلسطينية القادمة تنافساً كبيراً، خاصة بعد تشكيل أحزاب اليسار الفلسطيني تحالفاً مشتركاً لخوض الانتخابات تحت اسم "التحالف الديمقراطي" الذي يجمع كل من "الجبهة الشعبية، الجبهة الديمقراطية، حزب الشعب، حزب فدا، والمبادرة الوطنية الفلسطينية".
قال كايد الغول، القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في تصريح سابق لـ"سبوتنيك"، أن التحالف جزء من مشروع له علاقة بالتقدم والديمقراطية في المجتمع الفلسطيني، ولكسر حالة المحاصصة بين حركتي "فتح" و"حماس".
وأكد أن، "نتائج الانتخابات ستكون مرهونة بالجهد الذي سيبذله التحالف، ومدى انحياز قطاعات من الشعب لصالح فكرة التحالف، وستكون الانتخابات محطة من الصعب الحكم عليها واعتبارها الفرز النهائي للقوى على الساحة الفلسطينية".