وأعلن المتحدث باسم متطوعي نينوى، محمود السورجي، في تصريح لـ"سبوتنيك"، اليوم الجمعة، قيام تنظيم "داعش" ظهر اليوم، بتهجير قسري لنحو 10 آلاف مدنيا بينهم نساء وأطفال، من قريتي "الحود تحتاني"، و"حميدية شرقي" التابعتين لناحية القيارة.
وأضاف السورجي، أن العائلات هُجرت باتجاه قرية الشورة شمال ناحية القيارة جنوبي الموصل مركز نينوى، بعد أن خيرها التنظيم الإرهابي بين القتل أو ترك الأرض تحسبا لإنقلاب أفرادها ضده.
وألمح السورجي، إلى أن العائلات المدنية التي أخرجها تنظيم "داعش" بالقوة من القريتين المذكورتين، تتواجد حاليا في العراء.
وكان أبناء ناحية القيارة الاستراتيجية التي استعادتها القوات العراقية خلال الـ24 ساعة الماضية من قبضة تنظيم "داعش"، شهدت تمرد المدنيين على التنظيم ووقوفهم بجانب القوات في استعادة حريتهم وناحيتهم التي طالما نهب منها الدواعش ثروتها النفطية.
وفي صعيد متصل، صرح النائب عن محافظة نينوى أحمد الجبوري، اليوم الجمعة، عن قيام تنظيم "داعش" بإجبار الأهالي في المناطق الواقعة جنوب مدينة الموصل على التوجه إلى مركز المدينة، مشيرا إلى أن التنظيم يقتل كل من يرفض المغادرة، فيما دعا القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى مواصلة التقدم لتحرير تلك المناطق.
وقال الجبوري في بيان نقلته السومرية، "بعد توقف القطعات في القيارة، بدأ "داعش" بإجبار الأهالي في جنوب الموصل على ترك منازلهم والتوجه لمدينة الموصل، والذي يعارض يتم قتله".
ودعا العبادي إلى "استمرار التقدم وتسليح الحشود العشائرية وأبناء تلك المناطق ليتكفلوا بتحرير مناطقهم، علما أن الأهالي في تلك المناطق المحاصرة تنتظر دخول طلائع القوات المحررة لتنتفض على "الدواعش" وتلتحم مع القطعات المحررة"، لافتا إلى أن "هذا هو الأمر الذي دفع بداعش لإجبار أهالي جنوب الموصل بالرحيل الإجباري لمدينة الموصل".
يذكر أن رئيس مجلس ناحية القيارة في محافظ نينوى صالح الجبوري أعلن، أمس الخميس 25 آب/ أغسطس، أن القوات الأمنية سيطرت بشكل كامل على ناحية القيارة جنوبي المحافظة.