وقال النقيب إن هذا يشير إلى عدم انسجام الكتل الكردستانية وخاصة "كتلة التغيير" التي لم تقف مع زيباري الذي حقق في الفترة الأخيرة إنجازات عديدة، وخاصة مع البنك الدولي وتوفير رواتب المتقاعدين، وهذه الأزمة انعكست على الكتلة الكردستانية داخل البرلمان العراقي، وتنعكس في نفس الوقت على الوضع السياسي العراقي وتجعله غير مستقر ومتقلب وقابل لأزمات إضافية.
وأشار النقيب إلى أن الفساد ينخر جسد الدولة العراقية الحديثة منذ تأسيسها عام 2003 وحتى الآن، حيث هناك حسب المعطيات والمؤشرات الأمريكية أكثر من 700 مليار مفقود وكل الوزراء بلا استثناء متهمون بالفساد السياسي والفساد المالي وهو شيء أساسي في الحكومات المتعاقبة في العراق.
وأكد النقيب أن السيد مقتدى الصدر يتخوف على الجهاد من التسييس في إشارة إلى مشاركة الحشد الشعبي في الانتخابات البرلمانية المقبلة وانتخابات مجلس المحافظين، لأنه لا توجد عسكرة حقيقية في العراق، فكلها ميليشيات موجودة بعد الاحتلال وشكلت الجيش الحالي، وكل هذه الميليشيات تتخوف من بعضها وأن تسيطر جهة على أخرى ومشاركة الحشد الشعبي في الحياة السياسية لا تصب في مصلحة العراق لأنه مدعوم من دولة إقليمية جارة والتخوف موجود حتى من الكتل الشيعية داخل العراق والكتل الأخرى ومنع مشاركة الحشد الشعبي في المعارك من أجل الموصل تعطينا مؤشر على انقسام المجتمع العراقي في هذه المرحلة وكلها تعود وبالا على هذا البلد الذي كان قبل ذلك قويا ضمن الدول المحيطة به.