وأكد أردوغان، في كلمة له، اليوم الأحد، من مدينة غازي عنتاب التركية، أن مواطني جرابلس، الذين نزحوا من المدينة بعد سيطرة "داعش" عليها يعودون الآن إلى منازلهم بعد طرد مسلحي التنظيم منها، وتعهد بالعمل "على دعم ومساعدة كل من يسعى إلى العودة إلى مدينة جرابلس".
وأضاف، أن أنقرة تعمل "ما يتوجب علينا من أجل تطهير البلاد والحدود من الإرهاب. وسنواصل عملياتنا العسكرية ضد الإرهاب في سوريا وفي العراق"، لافتاً إلى أن القوات التركية "تقاتل الإرهابيين كافة، سواءً كان داعش، أو بي كا كا [حزب العمال الكردستاني]، أو بي يي دي [وحدات حماية الشعب الكردية] وغيرهم".
وقال أردوغان مشدداً "مستعدون للحرب، ولكن أيدينا مفتوحة أيضا لمن يريد السلام".
وحول عودة العمل بعقوبة الإعدام، الملغاة في تركيا منذ عام 2004، قال أردوغان إن الشعب التركي يطالب بإعادة عقوبة الإعدام، مؤكداً أن "المباحثات جارية، وسيُتخذ قرار تفعيل حكم الإعدام، وسأوافق عليه حال وصوله إلى مكتبي"، مشيراً إلى أن البرلمان هو الجهة الوحيدة المخولة باتخاذ مثل هذا القرار.
وحذّر أردوغان "لن نسمح للإرهابيين بأن يتجولوا سالمين بعد أن يسفكوا دماءنا، تركيا في مواجهة الإرهاب لن تستلم كما لم تستسلم من قبل"، متهماً "الانقلابيين" بالوقوف وراء هجوم مدينة غازي عنتاب، الأسبوع الماضي، الذي راح ضحيته أكثر من 50 مواطن تركي.
وتعهد بأن الحكومة التركية ستعيد بناء مدينة غازي عنتاب "كي تصبح مدينة من أفضل المدن"، كما أكد أن أنقرة تعمل "على تطهير المؤسسة العسكرية والأمنية من الخونة المندسين، الذين سننجح باقتلاعهم واستئصالهم".