وأضاف: العالم كله يعرف علاقة تركيا بالإرهاب، ما تفعله اليوم تركيا هو محاولة لإنقاذ نفسها، وأن تمنع تمدد "قوات سوريا الديمقراطية" باتجاه إنهاء الإرهاب في هذه المناطق، ووراء كل هذه العمليات ضرب التطورات في الوضع الكردي في شمال سوريا، فتركيا لا تستطيع أن تسلك اتجاها سليما لحل المسأله الكردية الموجودة بتركيا، فمن المعروف أن أكراد سوريا في الشمال تؤثر على أكراد تركيا فهي تحاول ضرب القضيه الكردية في الشمال السوري.
وقال: إن التفاهمات الإقليمية والدولية ممكن أن تجهض المحاولة الكردية، فالأكراد وباقي المكونات الموجودة في شمال سوريا يعتبرون أنهم أصحاب الحق في حماية أرضهم، لذلك تركيا تحاول تصدير مشاكلها الداخلية إلى الخارج، فبدأ المجتمع التركي يشهد تحولات وتغيرات جديدة، مشيرا إلى أن الواقع التركي سيشهد مستقبلا صعبا.
ففي وقت سابق، قالت الولايات المتحدة الأمريكية إن القتال بين تركيا والجماعات المسلحة المعارضة الموالية لها والقوات المتحالفة مع الأكراد في شمال سوريا أمر "غير مقبول" ويجب أن يتوقف.
وقال المبعوث الأمريكي لشؤون التحالف ضد التنظيم الذي يطلق على نفسه "الدولة الإسلامية" في تغريدة على موقع تويتر، إن القتال في الأماكن التي لا يسيطر عليها التنظيم يشكل "مصدر قلق بالغ".
لكن تركيا تقول إنها تريد أن تدفع كلا من تنظيم "داعش" والمقاتلين الأكراد بعيدا عن حدودها.
وكانت تركيا وحلفاؤها من مقاتلي المعارضة السورية قد سيطروا على أراض واقعة تحت سيطرة قوات متحالفة مع الأكراد، الأحد، في اليوم الخامس من حملة عبر الحدود. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض إنها قتلت 35 قرويا على الأقل.
ويقول مسؤولون أتراك إن هدفهم في سوريا هو طرد تنظيم "داعش" الإرهابي، وأيضا التأكد من عدم توسيع المقاتلين الأكراد للأراضي التي يسيطرون عليها بالفعل على طول الحدود مع تركيا.
وتدعم الولايات المتحدة "وحدات حماية الشعب" الكردية في القتال ضد "داعش" في سوريا، غير أن تركيا — حليف واشنطن في حلف شمال الأطلسي — ترى أن الوحدات امتداد لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يقاتل في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية منذ ثلاثة عقود من أجل الحصول على حكم ذاتي.