وحول ذلك قال صلاح أبو ختلة القيادي في حركة فتح لـ"سبوتنيك" إن العملية الاستيطانية الإسرائيلية معروفة للجميع. هناك مخطط خطير لفصل الضفة الغربية عن جنوبها عبر توسيع القدس فيما يسمى بالقدس الكبرى.
وأضاف القيادي بفتح:
هذا الاستيطان يعيق عملية السلام وهو مجرد حجر عثرة أمام عودة المفاوضات، فهذه الحكومة مستمرة في الاستيطان ويجب أن تكون هناك وقفة فلسطينية وعربية وإسلامية أمام هذا المد الخطير فهذا المخطط يعزل القدس عن باقي الضفة الغربية وينسف إمكانية حل الدولتين حيث لا تعود هناك إمكانية التواصل الجغرافي حتى في الضفة الغربية، بالإضافة إلى أنه لا يوجد تواصل جغرافي في أراضي 1967على اعتبار فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية بخلاف عملية الاستيطان حول نابلس. فما يحدث في القدس خطير جدا وينسف حل الدولتين ويقضي على ما تبقى من القدس كعاصمة مستقبلية للدولة الفلسطينية.
وحول التصريح الأمريكي الذي يعكس تغيرا في اللهجة وتحولا في السياسة أكد أبو ختلة أن التصريحات الأمريكية هي للإعلام فقط والمخطط الاستيطاني يسير وفق خطوات معروفة والأمريكيون يدركون هذا المخطط وكل التصريحات الأمريكية لا يصاحبها أي فعل حقيقي يدفع هذه الحكومة للتراجع عن طرح هذه البناءات وعملية التوسع المستمرة.
وتابع أبو ختلة:
بعد انهيار محادثات السلام بين إسرائيل وفلسطين 2014 من الممكن أن يكون هناك دلائل على استئناف محادثات السلام في وقت قريب.
وأكد أبو ختلة أن هناك حراك دولي فرنسي مصري روسي، فروسيا تعود لمنطقة الشرق الأوسط بقوة وهناك ترحيب فلسطيني بالدور الروسي.
وأعرب القيادي بفتح عن أمله في أن يكون هناك حراك يجبر إسرائيل على التراجع عن هذه الخطوات "لكن المخططات الإسرائيلية للأسف لا تسير وفق ذلك".
وأشار أبو ختلة إلى وجود تعاون مصري روسي من خلال تصريح الرئيس عبد الفتاح السيسي أن هناك مبادرة روسية لعملية السلام والموقف الروسي مرحب به عربيا وفلسطينيا على أساس أنه ممكن أن يوازي الموقف الأمريكي "المنحاز أصلا لإسرائيل".
وأكد أبو ختلة أن السياسة الإسرائيلية لا تحتاج إلى قرارات بأثر رجعي "فهناك مخطط من حين برزت إلى العلن مخططات جبل "أبو غنيم" حول القدس فهناك مخطط لعزل القدس الكبرى".
وتابع القيادي بحركة "فتح":
إسرائيل تسير على هذا المخطط لعزل القدس عن محيطها وعزل شمال الضفة الغربية عن جنوبها وهذا يوسع عملية القدس ويدمر ما تبقى من عملية السلم فهناك عملية تهويد مستمرة ونهج استيطاني إسرائيلي يعزز هذا وجود نتنياهو رئيسا للحكومة ويعززه أكثر عودة ليبرمان للحكومة الإسرائيلية فهو المشرف على عملية الاستيطان.
يذكر أن مسؤولين أمريكيين قد قالوا إن انتقاد وزارة الخارجية الأمريكية يعد أول إشارة علنية من جانبها إلى أن إسرائيل ربما تتحرك باتجاه توسع استيطاني غير محدود على أراض يطالب بها الفلسطينيون لإقامة دولتهم..
وانهارت محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين في عام 2014 ولا توجد دلائل على أنها ستستأنف في أي وقت قريب.
وقالت جماعة "السلام الآن" الإسرائيلية التي تراقب وتعارض البناء في المستوطنات إن لجنة التخطيط التابعة للإدارة المدنية أعطت إشارة البدء لبناء دار للمسنين تضم 234 وحدة سكنية في إلكانا و30 مسكنا في بيت أري و20 مسكنا في جفعات زئيف.
وإضافة إلى ذلك قالت "السلام الآن" إن اللجنة أصدرت 179 تصريح بناء بأثر رجعي مما يضفي الشرعية حسب القانون الإسرائيلي على مبان بنيت من قبل في مستوطنة عوفاريم.