وكانت وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" المقربة من حركة "حماس" نشرت، الاثنين، خبراً مفاده أن "الجندي الإسرائيلي آرون شاؤول الأسير لدى كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، شعر بالانهيار عند مشاهدة جنازة والده".
ونسبت الوكالة خبرها إلى مصدر خاص ومطلع دون ذكر اسمه، مؤكدةً أنه لم يدلِ بأي تفاصيل أُخرى في هذا الشأن.
يشار إلى أن هرتشل شاؤول والد الجندي آرون توفي الجمعة الماضية بعد صراع طويل مع مرض السرطان، في حين شارك في جنازته مئات الإسرائيليين بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، وقائد أركان الجيش غادي ايزنكوت وعدد من وزراء الحكومة الإسرائيلية.
بدوره قال أبو عبيدة الناطق باسم "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة "حماس"، إن ملف الجنود الأسرى على قدر كبير من الأهمية والحساسية والتعقيد، وهذا الملف معركة مفتوحة مع إسرائيل بمستويات مختلفة، وليس مجالاً للتكهنات والتداول الإعلامي غير المحسوب.
وأضاف أبو عبيدة في تصريح صحفي، "أن هذه القضية تحظى بمتابعة قيادة القسام عن كثب، وهي تديرها بعيداً عن الأنظار بكل مسؤولية واقتدار".
من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطالله، إن "المعلومة التي تم نشرها عن الجندي آرون شاؤول قد تكون لعبة تقوم بها حركة "حماس" من أجل إثارة الرأي العام الإسرائيلي من أجل الضغط على الحكومة لإنجاز صفقة لتبادل الأسرى".
وفي ذات السياق أكد الخبير العسكري يوسف الشرقاوي، أن موت والد شاؤول له تداعيات كبيرة مستقبلاً على الحكومة الإسرائيلية، حيث سيحمل الاسرائيليون الحكومة المسؤولية الكاملة عن موته المفاجئ.
وأشار الشرقاوي في حديث لـ"سبوتنيك"، إلى أن "التسريبات حول حياة الجندي شاؤول تنافي ما تحاول قيادة الجيش الاسرائيلي تروجيه عن موت الجندي في غزة، وهو ما سينعكس بالسلب على الجبهة الداخلية الإسرائيلية".
وأضاف: "هذه التسريبات من شأنها أن ترفع ثمن الجندي شاؤول في أي مفاوضات بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، وستدفع إلى تعجيل ملف صفقة تبادل الأسرى".
الجدير بالذكر أن "كتائب القسام" أعلنت عن أسر الجندي آرون شاؤول في كمين شرق الشجاعية على الحدود الشرقية لمدينة غزة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع صيف عام 2014.