وأوضح زيدان، المشارك في مفاوضات جنيف المتوقفة حاليا، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن تحديد منطقة شمال سوريا كمنطقة حظر جوي، يعني فقدان الجيش العربي السوري على أي نقاط له هناك، خاصة أن الحماية للتحركات العسكرية السورية، في الأصل حماية جوية، وتعتمد على تحركات الطيران الروسي مع مقاتلي الجيش السوري.
وأضاف "الأمر الذي سيكون مربحاً لتركيا تماما، فهي تريد أن تتحرك كما يحلو لها في الشمال، حيث يمكن توجيه أي ضربات للأكراد، دون إزعاج من أي أطراف أخرى، ولكن الخطوة في الوقت نفسه تهدف إلى تشتيت جهود "داعش"، ومنعه من التمكن من الدفاع عن مناطق بعينها، وتربك خططه".
وتابع "تركيا تضررت من قبل من الاجتياح الكردي للمدن على الشريط الحدودي مع سوريا، من خلال "قوات سوريا الديموقراطية"، التي تقدمت منذ شهرين غرب نهر الفرات باتجاه مدينة منبج، التي تعتبر خط أحمر بالنسبة لتركيا، وتجاهد تركيا لمنع تجاوز هذا الخط الأحمر طوال العام الجاري، وبالتالي فإن منطقة الحظر الجوي هي في الأساس منطقة نفوذ تركية".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن، أمس الإثنين، أنه عرض على الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين، إقامة "منطقة حظر جوي" في شمال سوريا، مشيرا إلى إمكانية القيام بذلك بواسطة "قوات التحالف الدولي" ضد "داعش".
وأضاف في كلمة على هامش قمة مجموعة العشرين في الصين "نعمل على إعلان حظر جوي في هذه المنطقة"، في إشارة إلى المنطقة الحدودية، حيث طردت فصائل سورية تدعمها أنقرة مسلحين من تنظيم "داعش"، وتابع "هذا هو اقتراحي للسيدين أوباما وبوتين".
وأعلنت تركيا، يوم الأحد الفائت، أنها طردت الجهاديين من الحدود مع سوريا، الأمر الذي يعتبر نجاحا لأنقرة منذ انطلاق عملية "درع الفرات" في 24 أغسطس/ آب في سوريا.