وأفاد مصدر عسكري لمراسل "سبوتنيك" عن حدوث اشتباكات عنيفة أثناء عملية التقدم، وسط كثافة نارية كبيرة من الطرفين. ولكن خبرة الجندي السوري والخطط الميدانية الناجحة أثمرت عن السيطرة على المعامل، ومن ثم التقدم داخل الحي لتخوض الوحدات المقتحمة هناك عمليات قتالية في الأبنية المهدمة، والتي لم يستطع المسلحون الصمود بداخلها طويلاً رغم انتشار القناصين والدفع بالانتحاريين.
وأضاف المصدر أن عشرات المسلحين قتلوا، وتم تدمير أكثر من 7 سيارات بعضها مجهزة بمدافع متنقلة تابعة لـ"جيش الفتح" في المنطقة، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار تاركين أسلحة وذخيرة حربية متنوعة. وشاركت وحدات نخبوية في الجيش السوري في عملية التقدم والسيطرة، إضافة لسلاحي الطيران والمدرعات والتي أثمرت جميعا عن السيطرة على حي "الراموسة" الاستراتيجي الذي يصل مدينة حلب بالريف الجنوبي ويفتح الطريق نحو مناطق واسعة تصل إلى مدن سورية عدة، إضافة إلى قدرته على إمداد القوات السورية لوجستياً، ما يجعل المسلحين المتواجدين في الأحياء الشرقية في حصار، كما يؤمن حركة دخول المساعدات الإنسانية.
يذكر أن العمليات العسكرية مستمرة رغم المحاولات السياسية من قبل أمريكا لوقف إطلاق النار، ولكن التقدم الأخير الذي أحرزه الجيش السوري غّير في الحسابات الدولية وفرض واقعا سياسيا جديدا، قد يحسن في شروط التفاوض. وتجري عمليات عسكرية أخرى في ريف حلب الجنوبي، حيث سيطر الجيش السوري على التلة الصفراء قرب بلدة "معراته".