وكتب باراك في مقالة في صحيفة "واشنطن بوست" أن "سلوك نتنياهو المتهور…عرض أمن إسرائيل للخطر".
وأضاف أن "إسرائيل ستتلقى 3,8 مليارات دولار سنويا، وهي مساهمة مهمة في أمننا، لكنها أقل بكثير مما كان يمكن أن نحصل عليه قبل أن يقرر رئيس الوزراء التدخل بشكل فادح في الشؤون السياسية الأمريكية".
وأكد باراك، على غرار عدد من المنتقدين الآخرين، أن المساعدات الأمريكية كانت ستكون أكثر سخاء لو لم يقم نتنياهو بحملة علنية صاخبة ضد الاتفاق النووي مع إيران الذي دعمه الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وشهدت العلاقات بين المسؤولين برودا كبيرا في العام الماضي بعد إلقاء نتنياهو مداخلة أمام الكونغرس الأمريكي بدعوة من الجمهوريين للضغط ضد الاتفاق مع إيران، الأمر الذي اعتبره البيت الأبيض تدخلا غير مسبوق في شؤون البلاد من قائد بلد أجنبي.
وأضاف باراك أن "التعبير عن معارضتنا للاتفاق النووي مع إيران كان مشروعا بلا شك"، لكن عوضا عن إجراء حوار صريح خلف أبواب مغلقة مع الرئيس أوباما، اختار نتنياهو أن يتحرك من وراء ظهره.
وبلغت رزمة المساعدات في العام الماضي 30 مليار دولار لكنها لم تشمل 5 مليارات مخصصة لمنظومة الدفاع الصاروخي الواردة في مساعدة العام الحالي.
وتولى باراك رئاسة الوزراء بين 1999 و2001 وحقيبة الدفاع من 2009 إلى 2013 في حكومة ائتلاف برئاسة نتنياهو.
كما أضاف أن رزمة المساعدات الأمريكية الجديدة أقل فعالية عما يبدو بسبب التضخم في أسعار الأسلحة وبعض شروط الاتفاق.
ويقضي أحد تلك الشروط بإلغاء العمل تدريجيا بامتياز أجاز لإسرائيل في الماضي انفاق 26,3% من المساعدات خارج الولايات المتحدة، وقدم دفعا قيما لصناعة الدفاع المتطورة للدولة العبرية.
كما يشترط الاتفاق على إسرائيل الموافقة على الامتناع عن الضغط على الكونغرس الأمريكي للحصول على تمويل إضافي للدفاع الصاروخي، باستثناء حالات الطوارئ وحصرا بموافقة الإدارة الأمريكية.
المصدر: فرانس برس.