طهران — سبوتنيك
وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، في بيان صحافي اليوم الأحد تلقت "سبوتنيك" نسخة منه، "هذا الفعل الذي تزامن مع هجوم "داعش" يدل على الدعم الأمريكي للجماعات الإرهابية في سوريا كما يعتبر الفعل انتهاكا للسيادة السورية".
وأضاف قاسمي أن الغارة الأمريكية "لا تضعف فقط محاربة الإرهاب والاستقرار في سوريا، لكنها أيضا تعتبر تهديد لوقف إطلاق النار وتساعد في تقوية الجماعات التي صنفت إرهابية بحسب مجلس الأمن".
يذكر أن تنظيم "داعش" الإرهابي سيطر، أمس السبت، على مواقع للجيش السوري في جبل ثردة الاستراتيجي والواقع بمحيط مطار دير الزور، وذلك عقب قصف من طائرات التحالف الدولي، إذ قصفت طائرات أميركية نقاطا عائدة للجيش السوري في المنطقة ما أسفر عن مقتل 62 جنديا سوريا وإصابة أكثر من مئة.
واتهمت القيادة العامة للجيش السوري، في بيان مساء أمس، طيران التحالف الدولي بتعمد قصف مواقع الجيش بجبل ثردة، وهو ما "مهد بشكل واضح لهجوم إرهابيي "داعش" على الموقع والسيطرة عليه".
وأعلن الجيش الأمريكي، عقب القصف، أن قوات التحالف "لم تتعمد ضرب وحدة عسكرية سورية معروفة".
بدورها طالبت وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق، من الولايات المتحدة تفسيرا مفصلا وكاملا بصدد الغارات التي شنتها قوى التحالف الذي تقوده على مواقع الجيش السوري، مشيرة إلى أن التفسير يجب أن يقدم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
يذكر أيضا، أن الاتفاق الروسي — الأمريكي حول سوريا دخل حيز التنفيذ يوم الإثنين 12 أيلول/ سبتمبر الجاري. وينص الاتفاق على هدنة مدتها 48 ساعة، وبعد ذلك 5 أيام أخرى. وعقب تلك الفترة من المقرر أن يبدأ عمله مركز مشترك لتنسيق العمليات ضد تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين وغيرهما في مناطق محددة متفق عليها، سيتم فيها تعليق عمليات الطيران السوري.