وأضاف المصدر المسؤول في وزارة الطيران المصرية، الذي تحدث لـ"سبوتنيك" رافضاً نشر اسمه، اليوم الأربعاء، أن الجانبين المصري والروسي وقعا بالفعل على عقود تضمن تركيب النظام البيومتري، وهي خطوة تنم عن وعي تام، لأن الحوادث الأخيرة للطيران في العالم، يسهم فيها موظفون من داخل المطارات.
وأوضح المصدر أن الطيار شريف فتحي، وزير الطيران المدني المصري، سبق له أن قال في تصريحات صحفية إن مصر حريصة على تلافي النقاط الخلافية، وتعمل على تحقيق أقصى درجات الأمن في المطارات، ومن بينها تركيب النظام البيومتري، لتسجيل دخول الموظفين للمطارات، ولكن ما تسبب في تأخير هذه الخطوة، هي أعمال التجديدات والتشطيبات التي جرت بمطار القاهرة.
ولفت المصدر إلى أن الخبراء الروس الذين زاروا القاهرة مؤخراً، رصدوا مجموعة قليلة جداً من المخالفات، ولكنهم رأوا أنها تقل كثيراً عن مثيلاتها في مطارات عالمية كبرى، خاصة فيما يتعلق بأنظمة المراقبة، التي أكد الخبراء أنها صارمة تماماً ولا تسمح بتسرب أي مواد أو عناصر أو أمور مخالفة، وهو ما يحسب للجانب المصري.
وأعلن وزير النقل الروسي، مكسيم سوكولوف، أمس الثلاثاء، عن أمله في أن تضع مصر، في المستقبل القريب، في مطارات البلاد نظاما آليا بيومتريا يسجل دخول الموظفين للمطارات، ورد على سؤال من الصحفيين حول الإجراءات الأمنية التي لم تتخذها مصر بعد، اليوم: "أهم شيء — وهو إنشاء نظام الدخول البيومتري الآلي، نأمل أنه في أقرب وقت سيكون جاهزا".
وكان سوكولوف قد زار مصر، في الأسبوع الماضي، على رأس وفد وزارة النقل، حيث وصف المحادثات التي جرت مع الجانب المصري بالبناءة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن استئناف حركة الطيران بين روسيا ومصر. وأوضح أن فريق الخبراء الروس سيتوجه لمصر، مرة أخرى، لإجراء تفقد نهائي وتقييم نسبة جاهزية كل من المطارات الثلاثة، كحد أدنى تكون زيارة واحدة، بالتأكيد.
ويذكر أنه تم تجميد جميع رحلات الطائرات الروسية إلى مصر، بالإضافة إلى تدفق السياح الروس إلى بلاد الأهرامات، بعد الكارثة الجوية الكبرى في تاريخ الطيران السوفياتي والروسي التي وقعت في أواخر تشرين الأول /أكتوبر لعام 2015 الماضي، حيث سقطت طائرة إيرباص — أ 321 " التابعة لشركة "كوغاليم آفيا" في شبه جزيرة سيناء نتيجة لعمل إرهابي، ولقي جميع ركابها الـ217 وأفراد الطاقم الـ7 مصرعهم.