وتسبب ماثيو وهو أول إعصار كبير يهدد الولايات المتحدة بشكل مباشر، في عمليات إجلاء واسعة على طول الساحل من فلوريدا حتى جورجيا وكارولاينا الجنوبية وكارولاينا الشمالية.
ونجت المناطق الجنوبية من فلوريدا من العاصفة خلال الليل، لكن السلطات دعت السكان، اليوم الجمعة، في المناطق الشمالية إلى توخي الحذر. وحذر ريك سكوت، حاكم فلوريدا من احتمال تعرض مدينة جاكسونفيل الساحلية لسيول عارمة.
وقال في مؤتمر صحفي إن العاصفة قطعت الكهرباء عن زهاء 600 ألف منزل.
وفي هايتي حيث دمر الإعصار مناطق ريفية فقيرة في وقت سابق من الأسبوع، كشف إحصاء لـ"رويترز" عن وصول عدد القتلى إلى 842 على الأقل اليوم الجمعة، مع ورود معلومات من مناطق نائية انقطعت الاتصالات عنها بسبب الإعصار.
وفي الساعة الثامنة صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1200 بتوقيت غرينتش)، كان مركز الإعصار على بعد 55 كم من كيب كنافيرال في فلوريدا التي يقع فيها مركز إطلاق مركبات الفضاء.
وقال جيف بيوتروفسكي (40 عاما) الذي يطارد الأعاصير في توسلا في أوكلاهوما إن العاصفة اقتلعت أعمدة الكهرباء والأشجار ودمرت لافتات في كيب كنافيرال.
وفي وست بالم بيتش خيم الظلام على الشوارع والمنازل وخلا الطريق السريع الرئيسي من السيارات والمارة بينما اجتاح الإعصار المدينة التي يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة.
وقال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير إن شدة الإعصار هدأت مساء الخميس وحتى صباح الجمعة. وتراجعت قوة ماثيو من الفئة الرابعة شديدة الخطورة إلى الفئة الثالثة على مقياس سافير-سمبسون لشدة الأعاصير المكون من خمس درجات لكنه لا يزال إعصارا قويا.
وقالت هيئة الطقس الوطنية في الولايات المتحدة إن ماثيو يمكن أن يصبح أقوى إعصار يضرب شمال شرق فلوريدا منذ 118 عاما.
ووسع المركز الوطني للإعاصير التحذير على امتداد ساحل المحيط الأطلسي من جنوب فلوريدا عبر جورجيا وإلى كارولاينا الجنوبية.
وكانت آخر عاصفة كبيرة تضرب السواحل الأمريكية هي إعصار ويلما في عام 2005 برياح سرعتها 177كم في الساعة.
المصدر: رويترز