القاهرة — سبوتنيك.
وقال يلديرم، في كلمة ألقاها، اليوم السبت، خلال مراسم إنزال سفينة الدعم اللوجستي "غونغور دورموش"، التركية الصنع من مصنع توزلا للسفن في إسطنبول، إن "الهدف الوحيد لعملية "درع الفرات" في سوريا، والعمليات المستمرة ضد "بي كا كا" حزب العمال الكردستاني شرقي وجنوب شرقي البلاد، والأنشطة في شمال العراق (أنشطة التدريب بمعسكر بعشيقة)، هي تطهير بلادنا من الإرهاب، وإزالة انعكاسات الأحداث الإرهابية التي تشهدها دول الجوار، لذا سنواصل عملنا بتصميم".
وأضاف "سنواصل بحزم الحرب ضد إرهاب منظمة (بي كا كا) في الداخل، وضد عناصر "داعش" و"ي بي كا" و"بي واي دي" الإرهابية في الخارج.
واستطرد يلديرم قائلاً، بحسب وكالة "الأناضول" للأنباء، "ليس مهما بتاتا ما يقوله الذين يتطاولون بالتصريحات، فالمهم هو أمن تركيا ووحدتها وتكاتفها وسلامة واستقرار شعبها، ولتحقيق ذلك تبذل قواتنا الأمنية وجنودنا وشرطتنا ودركنا وحراس قرانا كل جهودهم".
وفي سياق متصل، اعتبر رئيس الوزراء التركي على أن تطوير قدرة الردع لدى بلاده بنفس درجة الاكتفاء الدفاعي، "سيساهم في سلم واستقرار دول الجوار"، لافتاً إلى أن تركيا "نفّذت استثمارات كبيرة جدا في مجال الصناعات الدفاعية خلال السنوات الـ 14 الأخيرة".
وأضاف موضحا أن قيمة الاستثمارات في الصناعات الدفاعية حاليا تبلغ 35 مليار دولار أميركي، وأن تلك الاستثمارات لا تلبي احتياجات تركيا فحسب، بل وصلت لدرجة أنها قادرة على تلبية الاحتياجات الدفاعية للدول الصديقة والحليفة.
جدير بالذكر أن الجيش التركي أعلن، يوم 24 آب/أغسطس الماضي، إطلاق عملية عسكرية تحت اسم "درع الفرات" على الحدود مع سوريا، ضد تنظيم "داعش" الإرهابي لطرده من المنطقة القريبة من الحدود مع تركيا داخل الأراضي السورية، فيما أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ان العملية تهدف لتمشيط المنطقة من الإرهابيين على مساحة خمسة آلاف كيلومتر مربع لإقامة منطقة آمنة لإيواء اللاجئين.
كما تقوم السلطات التركية، بشن عمليات عسكرية وأمنية في مناطق جنوب وجنوب شرق البلاد، حيث تنشط جماعات وتنظيمات كردية أبرزها حزب العمال الكردستاني (بي كا كا) ومسلحو حزب الاتحاد الديمقراطي (بي واي دي) التي تسعى للانفصال عن تركيا.