فقد افتتح في حي شهر نو بكابول أول مقهى يفتح أبوابه للسيدات وهو مقهى "بارانا". وأجرت "سبوتنيك" حوارا مع شهيدة شعبان إحدى المشاركات في تأسيس هذا المطعم للحديث عن مؤسسي المقهى والأسباب التي دفعتهم إلى هذا العمل. وقالت شعبان إن مؤسسات هذا المقهى هن ثلاث صديقات، اثنتان منهن تعملان في وزارة الخارجية الأفغانية والثالثة تعمل في وزارة التنمية الاقتصادية.
وأضافت شعبان أنهن يحاولن إدارة المقهى بأنفسهن لكن تواجههن العديد من المشكلات إذ يأتين إلى المقهى عقب ساعات العمل الرسمية، وذكرت شعبان أنهن كنا صديقات منذ الدراسة في الجامعة في دلهي (الهند)، واعتدن قضاء بعض الوقت في احتساء الشاي أو القهوة في أحد المقاهي المحلية، ومنذ ذلك الحين عزمن تنفيذ مثل هذه الفكرة في وطنهن، حيث يمكن لمرتادي المقهى إدارة الاجتماعات غير الرسمية والقاءات، أو باختصار "عيش حياة طبيعية".
وأشارت شعبان أيضا إلى أن المقهى يقدم قائمة متنوعة من الطعام إضافة إلى مجموعة من العصائر والوجبات السريعة والحلوى والآيس كريم، ويعمل في المقهى حاليا 6 رجال، لكن إدارته تخطط في المستقبل القريب لتوظيف فتيات للعمل في المقهى أيضا.
وتابعت إحدى مؤسسات المقهى:
من الجميل أن يكون رواد المقهى راضين عن الخدمة لدينا، ويكفي النظر إلى صفحتنا على موقع "فيسبوك" لإدراك ذلك. إنه لشيء رائع أن كلا من الرجال والنساء أعربوا عن تقديرهم للفكرة وجهدنا من أجل أن يكون هناك مقهى للجنسين، لكن رغم ذلك لا يزال لدينا أعداء.
وذكرت شعبان أن بعض وسائل الإعلام المحلية قد هاجمت الفكرة معربة عن عدم رضاها عن خروج النساء من المنازل لزيارة المقاهي أو عقد اجتماعات للأعمال أو علاقات تجارية، إذ ترى أن المرأة لا يجب أن تعمل إلا في المنزل، لكن شعبان تؤكد أن هذه الأيام قد ولت وأنهن يريدن أن تصبح النساء كاملات العضوية في المجتمع.
وحول التمويل قالت شعبان إن تأسيس المقهى تم من أموالهن الخاصة وقد تكلف نحو 35 ألف دولار، وهن يخططن للتوسع في المستقبل واستئجار غرفة في الطابق الثاني من المبنى، ويبدو أن هذا سيحدث مع توظيف الفتيات.
وتؤكد شعبان أن المقهى يتميز بجو من الهدوء والراحة أكثر من أي مطعم آخر في كابول، فقد تجنبن في تأثيثه الديكورات المزعجة وركزن على الهادئة في التصميم الداخلي.
وبالنسبة للمنافسة أكدت شعبان أنهن لسن خائفات من ذلك، فسواء أحببن هذا الأمر أم لم يحببنه فستظل هناك منافسة، وهن على استعداد لذلك.