على وقع طبول الحرب وهدير الطائرات، وقرقعة السلاح النووي، وقبيل اجتماع أوباما مع وكالات الأمن القومي، اتخذ قرار اللقاء في لوزان لإيجاد مخرج ما للمأزق الأميركي في سوريا. ومع اقتراب موعد عقد الاجتماع اليوم، يبدو أن روسيا غير متفائلة في نتائجه، فاتفاق (9/9/2016) وقبله اتفاق (15 تموز/يوليو)، كان خياراً جيداً للطرفين. ولكن الإدارة الأميركية نقضته، وصعدت بعدوان مباشر على القوات السورية في دير الزور. ولإنجاح هذا المؤتمر كان لابد لروسياً من دعوة الأطراف الفاعلة إقليميا في الأزمة السورية ومنها إيران ومصر والعراق، لتكون نتائج هذا الاتفاق إن صدرت متوازنة ولها حاضنة إقليمية، وليس كما كان في اتفاق (9/9) الذي أجهضه تضارب المصالح الإقليمية السعودية والتركية والتجاذبات الإقليمية. من هنا كان القرار الروسي الحازم بدعوة جميع الأطراف على مائدة واحدة لبحث الأزمة السورية ومتعلقاتها وملحقاتها الإقليمية، ولن تكون معركة الموصل غائبة عن هكذا اجتماع.
من هنا يبدو جليا للجميع أن هنالك حاجة ماسة لتخفيف التوتر وحدة الاستقطاب الدولي الحاصل انطلاقا من الأزمة السورية. ورغم الفتور السياسي والبرودة التي تسبق عقد هذا الاجتماع، يعتقد البعض أن نتائج هذا المؤتمر ستكون حاسمة في ثنائية العلاقة بين الأميركي والروسي في سوريا.
فما هي الآمال المعقودة على هذا الاجتماع في ظل هذه المتغيرات؟
وهل تقوض نتائج هذا المؤتمر أمنيات الصقور في الإدارة الأميركية، أم أننا أمام خيارات تصعيدية مفتوحة؟
وهل سيتحول اجتماع لوزان إلى شبيه جنيف وفيينا، أم سيكون له خصوصة تمنحه إعادة المياه إلى مجاريها؟
أسئلة وتساؤلات كثيرة وخطيرة حول ماهية المرحلة القادمة في ظل هذه التعقيدات المستجدة، نطرح ما تيسر منها على ضيف حلقة اليوم الكاتب والمحلل السياسي وعضو اتحاد الصحفيين السوريين سومر صالح
إعداد وتقديم نواف إبراهيم