قال "أشرف الثلثي" المستشار السياسي للمجلس الرئاسي التابع لحكومة الوفاق الوطني لـ "سبوتنيك" إن ما شهدته ليبيا مؤخرا في العاصمة طرابلس هو مجرد حادث أو محاولة ومناورة سياسية ليس لها أي إثر شعبي أو دولي قام بها بعض الأعضاء الذين كانوا يمثلون حكومة سابقة وتم إصدار تعليمات من قبل حكومة الوفاق للجهات المعنية بملاحقتهم قضائيا.
وأضاف أنه تم تشكيل حكومة جديدة ستقدم لمجلس النواب خلال 10 أيام بعد اكتمال النصاب للإقرار عليها لمنح الثقة وتم مراعاة فيها كل الجوانب حتى تكون حكومة توافقية.
وأثنى على موقف فرنسا تجاه المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني، مشيرا إلى أن قوات البنيان المرصوص حققت انتصارات كبيرة في سرت الليبية، ومستنكرا بشدة الادعاء الذي يقول إن اجتماع باريس فشل وعدم حضور "السراج" للإجتماع كان لترتيب أولويات فقط في جدول أعماله.
وأكد أن الأيام القليلة القادمة سيتم خلالها تفعيل حكومة الوفاق بصفة رسمية وتخفيف الموازنة ودفع المستحقات وسيتغير المشهد 180 درجة ونتفائل خير في المستقبل القريب.
واستطرد قائلا: إن مجلس النواب الليبي منتخب ويمثل الشعب الليبي والاتصالات متواصلة بيننا وبينه معلنة أو غير معلنة.
وعلى الجانب الأخر قال "عبدالله عتامنة" المستشار السياسي لرئيس مجلس النواب الليبي لـ"سبوتنيك" إن السؤال الأن المطروح عن أسباب تغير المشهد الليبي يطرح للسيد "الغويل" لماذا لم يتم ذلك من 3 سنوات لحقن دماء الشعب الليبي وأنقذتم الاقتصاد الليبي مع إخراجه من النفق المظلم ولماذا لم تعترفوا بالجيش الليبي.
وطالب السيد "الثني" بالرد على كل ما يحدث، معللا ذلك بأنه بالفعل جلس مع السيد الغويل" في الأردن وتم تبادل الوفود بينهما وتم الاتفاق، متسائلا هل وصلت الحكومة الليبية المؤقتة ومجلس النواب إلى هذه الدرجة من الانتكاس بالاعتراف بحكومة ما يسمى بـ "إنقاذ" وقفت في وجه الجيش الليبي ومجلس النواب وعاثت في الأرض فسادا.
وأضاف أن حكومة الوفاق الوطني كمثيلتها الحكومة المؤقتة لم تقدم شيئا للشعب الليبي أمنيا أو خدميا.
وأكد أن الكرة في ملعب مجلس النواب والجيش الليبي الذي حارب الإرهاب، ولابد من استثمارها جيدا، لافتا إلى أن أمن ليبيا من أمن المنطقة ودول الجوار وتحديدا مصر لأنها مستهدفه من عدة دول ولابد من تكاتف الجهود لأجل مصر التي لها دور بطولي تاريخي ووقفت ضد الغطرسة الغربية والقرارات الجائرة ضد ليبيا وسوريا في مجلس الأمن.
