وأفادت "فرانس 24" بأن ليبرمان دعا الحركة إلى غلق الأنفاق، مؤكدا أن إسرائيل ستكون "أول المستثمرين في القطاع إذا أغلقت الأنفاق وأوقفت إطلاق الصواريخ". وطرح ليبرمان فكرة "تبادل الأرض والسكان" بدلا من مبدأ "الأرض مقابل السلام".
وبحسب ما نقلت "فرانس 24" فقد أكد ليبرمان أنه لا توجد أي نية لبدء أي حرب مع القطاع، التي إذا حصلت ستكون الرابعة منذ عام 2008.
وفي حديث مع صحيفة "القدس" الفلسطينية، حث ليبرمان سكان القطاع على الضغط على حركة "حماس"، قائلا "أعتقد أنه حان الوقت لسكان قطاع غزة للقول لقيادتهم أوقفوا سياستكم المجنونة".
مضيفا أنه "ليس لدينا نية شن حرب جديدة ولكن في حال قيامها سندمر "حماس" بالكامل"
وأضاف "أنا كوزير للدفاع، أوضح بأنه ليس لدينا أي نوايا لبدء حرب جديدة ضد جيراننا في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا، أما نواياهم في قطاع غزة، مثل الإيرانيين، فهي القضاء على دولة إسرائيل".
وتوعد ليبرمان، أنه في حال "فرضوا على إسرائيل حربا قادمة، فستكون الحرب الأخيرة بالنسبة لهم. وأود التوضيح مرة أخرى، ستكون بالنسبة لهم، المواجهة الأخيرة حيث سندمرهم بالكامل".
وبحسب ليبرمان فإنه "إذا أوقفوا أنفاقهم ونشاطهم بتلك الأنفاق وإطلاق صواريخهم ضدنا، نحن سنكون أوائل المستثمرين في مينائهم ومطارهم ومنطقتهم الصناعية". وتابع "سيكون بالإمكان أن نرى في يوم من الأيام غزة سنغافورة أو هونغ كونغ الجديدة".
وكرر ليبرمان في المقابلة التزامه بحل الدولتين القائم على مبدأ تبادل الأراضي والذي يضع تحت إدارة الفلسطينيين جزءا من الأقلية العربية في إسرائيل مقابل احتفاظ إسرائيل بالمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
وقال ليبرمان "أدعم حل الدولتين. وأعتقد أن المبدأ الصحيح ليس الأرض مقابل السلام، وأفضل تبادل الأرض والسكان. لا أعتقد لماذا نحن بحاجة إلى بلدة أم الفحم العربية في شمال إسرائيل.هم يعرفون أنفسهم كفلسطينيين ولا يعترفون بيهودية الدولة".
وكرر ليبرمان أيضا انتقاداته للرئيس الفلسطيني محمود عباس، مؤكدا إنه يتوقع خسارته في حال إجراء انتخابات في الأراضي الفلسطينية. ويعرقل الخلاف السياسي بين حركتي "فتح" بزعامة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس و"حماس" إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية أيضا.
وقال ليبرمان "هناك ما يكفي من الأشخاص المنطقيين في السلطة الوطنية ممن يفهمون الأوضاع ويعرفون أن في حال الاختيار بين "حماس" وإسرائيل، يعتقدون أن الشراكة مع إسرائيل افضل لهم".
وهذه أول مقابلة يجريها ليبرمان مع وسيلة إعلام فلسطينية. وتعرضت صحيفة "القدس" لانتقادات حادة على وسائل التواصل الاجتماعي من نشطاء فلسطينيين أكدوا أنه لم يكن عليها إجراء مقابلة مع ليبرمان. ودعا بعض النشطاء إلى مقاطعة الصحيفة التي تعد الأكثر توزيعا في الأراضي الفلسطينية المحتلة.