وأضاف المستشار الإعلامي للمجلس السياسي، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن تنحية علي محسن الأحمر وتهميش عبد ربه منصور هادي، يعتبر تلبية للمطالب التي طرحها "الوفد الوطني" في مفاوضات الكويت، لكن اشتراط الانسحاب من صنعاء، كمقابل لتلك التنازلات، يعتبر اشتراطا على الشعب اليمني بالاستسلام.
وتابع "الوثيقة محل دراسة من جانب المجلس السياسي الأعلى، وفي حال كان الرد إيجابيا على المقترح الأممي، ستنطلق المفاوضات شريطة أن يتوقف العدوان، ويرفع الحظر البري والبحري والجوي، ويتم الإعلان عن لجنة تحقيق دولية محايدة، في مجزرة صالة العزاء".
وتقترح أحدث خطة سلام قدمها مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تنحي الأحمر ومنح هادي دورا شرفيا إلى حد ما، وذلك بعد انسحاب الحوثيين من العاصمة صنعاء.
وتقول وثيقة الخطة الجديدة "بمجرد التوقيع على الاتفاقية الكاملة والشاملة يستقيل نائب الرئيس الحالي ويعين الرئيس هادي النائب الجديد للرئيس المسمى في الاتفاقية".
وتضيف "عند اكتمال الانسحابات من صنعاء وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة (بما في ذلك راجمات الصواريخ البالستية) ينقل هادي كافة صلاحياته إلى نائب الرئيس، ويعين نائب الرئيس رئيس الوزراء الجديد".
وستؤكد الخطة بقاء هادي رئيسا من الناحية الشكلية، كما نص على ذلك قرار الأمم المتحدة، لكنها ستجعل دوره رمزيا في واقع الأمر.
وبحسب مصادر، رفض الرئيس اليمني الخطة، حيث استقبل ولد الشيخ أحمد في مقر إقامته المؤقت في العاصمة السعودية الرياض، وأخبره بأن "الخارطة تعطي شرعية للانقلاب الذي قام به الحوثيون".