وتم إحضار الفتاة القاصر مع أسرتها، وكذلك الجار المدّعى عليه، وبسؤال الفتاة عن تفاصيل الاعتداء عليها، قالت إن المدعى عليه استدرجها عند نزولها من شقتها للشراء من بقالة قريبة، ثم أقنعها بالصعود معه إلى سطح العمارة، لمشاهدة أفلام رسوم متحركة، وقالت إنها حاولت التهرب منه، لكنه سحبها إلى الغرفة وأغلق الباب، وأجلسها أمام التلفاز، وبعد مضي ربع ساعة من جلوسها ومشاهدتها تلك الأفلام، تعمد القيام بحركات خادشه للحياء، وانتهى اللقاء بالاعتداء عليها.
وأوضح مصدر للصحيفة أن "الفتاة قالت إنها بعد رجوعها إلى شقة أسرتها كانت تشعر بتعب في أجزاء جسمها، ولا تقوى على الحركة أو الجلوس بشكل طبيعي، ولم تخبر أحداً من أفراد أسرتها بما حدث معها، وظل الحال على ذلك شهراً، إذ كان الجار يجبرها على دخول شقته في العمارة، والاعتداء عليها، وتهديدها بأنه سيؤذيها إذا أخبرت أسرتها بذلك".
لكن والدة الفتاة، وبعد مضي فترة، بدأت تلاحظ تغيرات على ابنتها، كالخمول الدائم وعدم القدرة على الحركة، ما دفعها للذهاب بها إلى المستشفى، وبعد الكشف عليها تبين أنها حامل في الشهر الأول، وأن الجنين ميت منذ 3 أيام، فصدمت أسرتها، وأبلغت الجهات الأمنية التي بدورها حضرت إلى المستشفى، وأجريت جراحة لإزالة الجنين الميت من الفتاة، وبعد ذلك أوقف المدّعى عليه، وبعد التحقيق أحيل للمحاكمة.
ورغم ثبوت حمل الفتاة والاعتداء عليها، لكن الادعاء العام طلب مع ذلك حجة تثبت أن المتهم هو من اعتدى على الفتاة، وبرر الحكم المخفف بعامين و160 جلدة بعدم كفاية الأدلة والقرائن، وعدم تطابق التحليل الوراثي، وبدلا من حكم الحرابة اكتفى الادعاء باعتبارها قضية تحرش.
المصدر: إرم نيوز