وقال مصدر عسكري عراقي، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد، إن الهجوم الذي وقع أمس السبت على مدينة حمام العليل، والذي استهدف قوة تضم 70 مسلحا على الأقل من تنظيم "داعش"، تأتي أهميته في إطار أن "حمام العليل" هي آخر مدينة قبل الموصل، وما ينتظر الجيش العراقي بعدها لن يكون سهلاً ولا هيناً.
وأكد المصدر أن قوات الجيش العراقي تأكدت من مقتل مسؤول ما يسمى هيئة الحرب لتنظيم "داعش" الإرهابي، المدعو مهند حامد إبراهيم العكلات (أبي عائشة البيلاوي) ومعه مجموعة من معاونيه الأجانب بمنطقة يارمجة إثر ضربة جوية.
وأضاف المصدر، الذي تحفظ على نشر اسمه، أن طائرات هليكوبتر عراقية تساند قوات الجيش، المدعوم أيضا بمقاتلات من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، لضرب أهداف لتنظيم "داعش" في المدينة منذ أيام، وبجانب قوات من الحشد الشعبي وبعض العناصر المتطوعة للقتال في صفوف الجيش العراقي.
وأوضح أن قوات الأمن رفعت العلم العراقي على مبنى حكومي في حمام العليل، بعدما تمكنت القوات من السيطرة بالكامل على المدينة، على الرغم من أن بيان الجيش العراقي لم يكشف إن كانت المدينة بكاملها قد خضعت لسيطرته أم لا.
وتابع "قوات الشرطة الاتحادية التي تقاتل مع الجيش، قتلت رجلا وصفه بأنه شخصية بارزة في التنظيم الإرهابي ويدعى عمار صالح أحمد أبو بكر، أثناء محاولته الفرار من المدينة في سيارة، كما أنها اكتشفت أن كثيرا من المتشددين في المدينة ليسوا عراقيين، وهناك 70 مقاتلا من "داعش" فيها أغلبهم أجانب".
وكان عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي استغلوا مئات المدنيين كدروع بشرية، داخل مدينة حمام العليل، حيث أجبروا السكان على البقاء وقت تعرضهم للهجوم، كما أرغموا الآلاف على السير معهم لدى تقهقرهم شمالا على مدى الأسبوعين الماضيين، كدروع بشرية لاتقاء الضربات الجوية.
وقالت منظمة الأمم المتحدة في تقرير، إن الإرهابيين اصطحبوا 1600 مدني، اختطفوهم من حمام العليل إلى تلعفر غربي الموصل، الثلاثاء الماضي، وأخذوا 150 أسرة أخرى من تلعفر للموصل في اليوم التالي.
وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامداساني إن "داعش" أمر السكان بتسليم الصبية الذين تزيد أعمارهم عن تسع سنوات، وهو ما يمكن أن يكون مسعى من جانب التنظيم الإرهابي لتجنيد الأطفال.