وأوضح شرف الدين، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين، أن شحنات البترول المنتظرة، كانت ستخصصها الحكومة المصرية لسد احتياجات السوق المحلية من الوقود، ولكن الشركة السعودية أوقفتها للشهر الثاني على التوالي، لمعاقبة مصر على موقفها الرافض للحرب في سوريا وإصرارها على الحل السياسي هناك، وهو ما يخالف الموقف السعودي الذي يدعم الحل العسكري.
ولفت إلى أن الشركة السعودية كانت معتادة مؤخراً على إبلاغ مصر بموعد إرسال الشحنات، التي كانت تُرسلها بحد أقصى في الأسبوع الأول من كل شهر، لكنها لم تفعل هذا الشهر، وهي المرة الثانية خلال شهرين، وهو ما جعل وزارة البترول المصرية تبحث على الفور عن بدائل.
وأضاف أن وزارة البترول المصرية بادرت بطرح مناقصة عاجلة لشراء 700 ألف طن من البنزين والسولار والمازوت، بديلاً للشحنات السعودية. وعن إمكانية إلغاء العقد بين "أرامكو" و"هيئة البترول"، توقع الخبير البترولي أن الأمر لن يصل إلى هذا الحد.
وتستورد مصر المنتجات البترولية من الشركة السعودية، بموجب اتفاق مدته خمس سنوات بتسهيلات كبيرة في السداد، تزامن توقيعها مع زيارة العاهل السعودي الملك سلمان لمصر في أبريل/ نيسان الماضي. وبموجب الاتفاق المصري السعودي، تشتري مصر شهرياً منذ مايو/ أيار الماضي من "أرامكو"، 400 ألف طن من زيت الغاز (السولار) و200 ألف طن من البنزين و100 ألف طن من زيت الوقود.