وتمكنت المرأة وهي من المكون السرياني، الهرب من قبضة "داعش" والاختباء في سرداب تحت الأرض قرب دير وكنيسة مار بهنام وسارة في بلدة بغديدا التابعة لقضاء الحمدانية، جنوب شرق مدينة الموصل مركز نينوى.
وتنشر "سبوتنيك" تسجيلاً مصوراً لحظة العثور على المرأة وتبلغ من العمر 67 سنة، في السرداب، على يد وحدات حماية سهل نينوى.
وعلى مقربة من مخبأ المرأة، عُثر على رفيقتها متوفية فوق سطح منزل قرب الدير، بعد أكثر من عامين من الأيام العصيبة التي قضياها تحت بطش تنظيم "داعش".
وعلمت مراسلة "سبوتنيك" من مصدر ميداني رافق وحدات سهل نينوى لحظة العثور على المرأة، أن تنظيم "داعش" أجبرها على اعتناق الإسلام وترك ديانتها المسيحية السريانية بعدما سرق كل أموالها وممتلكاتها.
ويقول المصدر "إن المرأة الأخرى عثرنا عليها ميتة فوق سطح منزل، وقمنا بدفنها"، مشيراً إلى أن المرأتين رفضتا ترك البلدة مع أهلهنَّ لحظة هربهم للنجاة بأرواحهم، نحو إقليم كردستان العراق، خوفاً من أن يذبحهم تنظيم "داعش" وقت استيلائه على محافظة نينوى، منتصف عام 2014.
اختارت المرأة العيش في الخوف والجوع بعيداً عن الشمس بين الركام والحطام إثر الإرهاب والرعب دون أن تسمح لتنظيم "داعش" أن يسلبها ذكرياتها ووطنها وأرضها التي ترعرعت فيها.
وتمكنت قوات وحدات سهل نينوى تحرير قرى ومناطق تعود للمكونات المسيحية الآشورية السريان الكلدان أقدم وأعرق مكونات العراق، في سهل نينوى قرب الموصل، من سيطرة تنظيم "داعش"، بمشاركة جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، وطيران التحالف الدولي ضد الإرهاب.