واجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم لبحث تعليق محادثات الانضمام مع تركيا، بسبب ما يرونه ابتعاداً منها عن الديمقراطية، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو/ تموز الماضي، رغم غياب التوافق على هذه الخطوة.
ووفقا لـ"رويترز"، حثَّ أردوغان الأتراك في كلمة ألقاها في أنقرة وأذاعها التلفزيون على الصبر حتى نهاية العام، ثم قال إنه يمكن إجراء استفتاء على الانضمام للاتحاد الأوروبي.
وقال: "فلننتظر حتى نهاية العام ثم نلجأ إلى الشعب. فلنلجأ إلى الشعب لأنه صاحب القول الفصل، حتى بريطانيا لجأت إلى الشعب، بريطانيا قالت هيا نغادر…وغادرت".
في نفس السياق، وجه أردوغان انتقاداً حاداً إلى رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز الذي اعتبر، أمس الأحد، أن من واجب الاتحاد الأوروبي التفكير في "التدابير الاقتصادية" التي يمكن أن يتخذها، واعتبر المسؤولون الأتراك هذا التصريح مثابة تهديد بفرض عقوبات.
وقال أردوغان "منذ متى كانت لك سلطة أن تقرر لتركيا؟ كيف يمكن لك…يا من لم تضم تركيا إلى الاتحاد الأوروبي على مدى 53 عاما…أن تكون لك سلطة اتخاذ مثل هذا القرار؟"
وأضاف أردوغان "لكن، انظر إلي أيها الوقح! من أنت؟ أنت لا شيء سوى رئيس برلمان هناك، من أنت؟ منذ متى لديك السلطة لتقرر باسم تركيا؟".
واعتبر أردوغان الذي أكد أن المساعدات الأوروبية التي وعدت بها بروكسل اللاجئين في تركيا لم تصل، الأمر الذي تنفيه بروكسل.
وقال إن المسؤولين الأوروبيين يفتقرون إلى "النزاهة".
وخلص أردوغان إلى القول "لم تفوا بأي وعد قطعتموه، هؤلاء الأشخاص لا يتحلون بالنزاهة، نحن سنواصل طريقنا مع الذين يتحلون بالنزاهة".
وتابع قوله: "هذا الشعب يتخذ قراراته بنفسه".
وقال أردوغان كذلك إنه قد يُقرُّ إعادة العمل بعقوبة الإعدام، وهي خطوة من شأنها على الأرجح أن تقلل من أمل انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، إذا أقر البرلمان قانوناً بهذا الخصوص، وقال إن ذلك أيضاً قد يدخل ضمن الاستفتاء.
ومن المتوقع أن تجري تركيا تصويتاً على تعديلات دستورية في الربيع المقبل، تشمل تعزيز سلطات الرئيس، بهدف إيجاد نموذج تركي لنظام الحكم الرئاسي المعمول به في الولايات المتحدة وفرنسا.